شعبة المستوردين: أسعار السلع لا تتوافق مع أوضاع السوق
أكد عماد قناوي، رئيس شعبة المستوردين وعضو مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف التجارية، أن أسعار السلع حالياً لا تتوافق مع أوضاع السوق، مضيفا أنه لا يجب تطبيق نظرية العرض والطلب في وقت الأزمات، لأنها في تلك الحالة تكون غير مناسبة، خاصة وأن السوق يكون في وضع غير وضعه الطبيعي.
سياسة العرض والطلب
وأضاف قناوي في تصريحات صحفية له اليوم، أن سعر السلع المنتجات يعتمد على سياسة العرض والطلب وفقا لآليات السوق الحر، ولكن لابد أن تتسق مع قانون حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، حتى تكون المعادلة السعرية عادلة سعريا، وشرط أن تكون في ظروف اقتصادية مستقرة وطبيعية.
حماية الممارسات الاحتكارية
ولفت إلى أن التسعير للسلع وقت الأزمات والكوارث الاقتصادية تتحول من أساس سعر عادل إلى أساس سعري غير عادل، وتصبح معتمدة على قانون مقلوب وهو حماية الممارسات الاحتكارية ومنع المنافسة، وعندها تزيد الأزمة وتزيد من أثار الكارثة.
قلة أنتاج السلع الغذائية
وضرب قناوي مثالا، قائلا: “في الأزمات تقل الإمدادات ويقل الإنتاج وتقل البضائع في الأسواق وتصبح السلعة نادرة الوجود ومحدودة الكمية، مع ضبابية المستقبل وعدم وضوح الرؤيا للمنتج الصانع، وكذلك المستهلك وهو ما يحدث طلبا متزايداً فجأة وتهافتا من أعداد كبيرة من المستهلكين للحصول علي سلع محدودة الكمية”.
وتابع قائلا:" هنا نصل إلي نتيجة بأنه يجب تجنب هذه النظرية تماماً في الأزمات، ويتحمل كل فرد في المجتمع مسؤولياته، وحينها نلجأ إلى تسعير المنتجات بحساب التكلفة الحقيقية وليست المتوقعة، ثم إضافة هامش الربح المعتاد الطبيعي المتعارف عليه للصانع والتاجر قبل الأزمة، وبالأخص في السلع الغذائية الاستراتيجية وعدم حجبها أو تأخير توزيعها.
دور التاجر المصري
وأشار قناوي، إلى أنه في جميع المواقف والأحداث الطارئة كان للتاجر دور مساند للدولة واستقرارها، فلو تناولنا آخر الأحداث، نجد أنه خلال ثورات 25 يناير عندما غاب الأمن والرقابة بفعل فاعل، ظهر الوجه الحقيقي للتاجر المصري من خلال عدم غلق باب متجره ولا مخبزه ولا مصنعه، خوفاً من الاحداث مقارنة بجميع الدول التي مرت بنفس الأحداث.
وأشار إلى أن الغرف التجارية باعتبارها المسئولة عن رعاية مصالح هذا القطاع بأكمله توجه وتراقب وتتابع الأسواق، وتقوم بتقويم من يحيد عن الصواب، حتى تظل صورة التاجر ومكانته في الصورة والمكانة التي يستحقها. لأنها مهنة الشرفاء.
اقرأ أيضا: