أشهر الحرف التراثية في مصر.. تاريخ يبهر العالم
الحرف التراثية هي مهن تعرف بها الشعوب، ويشتهر بها أبناء الدولة، حيث تتعاظم أهمية هذه الحرف كلما ازدادت عراقة تاريخ الدولة.
وتحظى الحرف التراثية في مصر بمكانة ليس لها نظير لدى شعوب العالم، لما تنتمي إليه هذه الحرف من تاريخ لا يضاهى، يأتي إليه السياح من جميع أنحاء الدنيا.
ويسعى السائحون دائما لاقتناء التحف الفنية المعبرة عن تاريخ مصر، من حرف تراثية تزين المناطق التاريخية القديمة، بجدرانها المطعمة بالنقوش والزخارف، ونجد أماكن أخرى مليئة بالفخار والنسيج والصوف، فجميعها مهن تراثية يرجع صداها إلى العصر الفرعوني القديم والعصر الحجري، ومع التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم في ذلك الوقت، قل الاهتمام بتلك الحرف الصناعية، فأصبحت على محك الانقراض إلا أن الدولة مدت لها يد العون لإعادة إحيائها من جديد، وإصرارها على دعم الشباب لتعلم تلك الحرف والمهن.
النقش على النحاس
نجد شارع خان الخليلي مليء ب" نحاس " منقوش مزخرف، إذ تحافظ على تراثنا القديم والتاريخ الفرعوني والإسلامي والقبطي، ونجد جم من السياح مقبلين على شراء الكاسات والفوانيس والسبرتايه والصواني والفناجين والأطباق المنقوش عليها بعض الرسوم الفرعونية والإسلامية.
صناعة الخوص
تشتهر مصر أيضاً بصناعة " الخوص" من قش الأرز وجريد النخل، فتدخل في صناعة أطباق الخبز والمشابك وطبق الغسيل والكراسي وسرير الأطفال، وتصدرت تلك الصناعات إلى السعودية وأمريكا وبلجيكا وإيطاليا والبحرين من خلال الشركات التي تسوق منتجاتها عبر الإنترنت، أو من خلال الاشتراك في معارض خارجية خاصة في دول الخليج التي يزداد فيها الطلب على صناعة الخوص.
صناعة الصدف
إن من أشهر الحرف التراثية صناعة " الصدف" التي زينت المساجد والكنائس القديمة ومداخل البنايات التاريخية، فنجد كل مكان تراثي مكسي بالصدف، فقد انتشرت صناعة الصدف فيمصر وبلاد الشام منذ مئات السنين ، ولكن مع مرور الزمن، فإننا نجد أن الأبنية الحديثة والمساجد والكنائس تفتقر إلى تعليق الصدف، نظراً لارتفاع تكاليف تلك الصناعة، إذ تعتبر هي صناعة يدوية في المقام الأول لا يدخل فيها الآلات الحديثة.
صناعة الخيام
كما يتداول في مصر صناعة " الخيام " الذي يعتقد كثير من الناس أنها مرتبطة بشهر رمضان، لكنها في الحقيقة أنها من العصر الفرعوني امتدت إلينا وازدهرت في العصر الإسلامي، وتخطت حدود المكان لتصل إلى بلاد الخليج، فيقوم الصناع بعمل لوحات خيامية، فصناعة المنتجات الخيامية ذات جودة عالية تحتفظ بقيمتها التاريخية على نقيض المنتجات المعتمدة على التقنيات التكنولوجية الحديثة، كما يتم عمل لوحات خيامية على أقمشة قطنية مخلوطة ب " بوليستر"، وكلما مر الزمن على اللوحات الخيامية كلما ارتفع سعرها في الأسواق المصرية.
صناعة الفخار
إن صناعة الفخار من أشهر الحرف التراثية في مصر، إذ كان يطلق عليها قديماً صناعة " الخزف"، وتتم تلك الحرفة عن طريق نسخ شكل النموذج المراد تصنيعه بالطين، ثم وضعه في قالب وتجفيفه وتقطيعه، ثم عرضه لدرجة حرارة مرتفعة ليتحمل الماء، وتوجد طريقة أخرى لصناعة الفخار وهي صناعة الفخار باليد وهي الأشهر في الوقت الحالي، إذ يكون اليد والطين هما العنصران المستخدمان فقط، ويتم الضغط باليد على كرة الطين حتى يتم تشكيل الوعاء، ثم يلف الطين في حبال لكي يصل الصانع إلى الارتفاع الذي يريده، ثم بعد ذلك تنعيم الطين، وبعد ذلك يتعرض الفخار للنار حتى يجف بشكل نهائي، ومنع ذوبانه إذا لامس المياه.
صناعة السجاد اليدوية
تعد صناعة السجاد اليدوية قديمة منذ الحضارة الفرعونية، إذ يتم نسجها بالخيط والإبرة، فتكون بخيوط القطن والصوف لصناعة الكروشيه اليدوية لعمل السجاد بالخيوط الملونة لعمل لوحة مزخرفة عليها، كما يوجد أشخاص يستخدمون القطن في صناعة السجاد لقابليته لامتصاص المياه فيسهل غسله وتنظيفه وتجفيفه.
صناعة الخرز
وتستخدم أيضاً صناعة الخرز، إذ وهيَب الله مصر أحجار لينة وصلبة مختلفة الأشكال والألوان، تستخدم في الكثير من الأشياء، فتدخل في صناعة الأواني والتماثيل والتحف الفنية وغيرها.
صناعة النسيج
تعتبر صناعة النسيج من الصناعات المستخدمة منذ الحضارة المصرية القديمة، وكان الكتان هو العامل الرئيسي في صناعة المنسوجات، وظل موجوداً بمرور الزمن، ولكن حينما جاء العصر الروماني، قل استخدام الصوف وتم إدخال الحرير والقطن في الصناعة.