كولومبوس يبدأ رحلة اكتشاف العالم الجديد وألمانيا تعلن الحرب على فرنسا
أحداث غيرت العالم في 3 أغسطس
في مثل هذا اليوم الموافق 3 أغسطس جرت عدة أحداث مهمة غيرت مجرى التاريخ أهمها بداية رحلة المستكشف كريستوفر كولومبس ومعه 88 بحارًا لاكتشاف العالم الجديد وكانت الرحلة تاريخية حيث تمكنوا من اكتشاف أغنى بقاع العالم في الأمريكيتين، والحدث الثاني الذي لا يقل أهمية عن الأول هو إعلان ألمانيا الحرب على فرنسا في بداية الحرب العالمية الأولى.
اكتشاف العالم الجديد
في 3 أغسطس عام 1492 أبحر كريستوفر كولومبوس ومعه 88 بحارا غربًا على رأس ثلاث سفن من ميناء بالوس جنوبي إسبانيا، ووصل إلى محطته الأولى في جزر الكناري، ومنها انطلق إلى منطقة جزر الباهاما التي وصلها في 12 أكتوبر من العام نفسه؛ التي اعتقد كولومبوس أنها إحدى جزر الهند الشرقية، وأطلق على سكانها اسم الهنود، وهي التسمية التي استمرت على الرغم من تبين خطأ تسمية المكان بعد ذلك بفترة وجيزة.
وفي 28 أكتوبر 1492 وصل أسطول كولومبوس إلى السواحل الشمالية لجزيرة كوبا التي اعتقد أنها بلاد الصين، وقبل العودة في 16 يناير 1493، قام كولومبوس ببناء قلعة في جزيرة هاييتي أوكل أمر حمايتها إلى أربعين من رجاله، ووصل إلى إسبانيا بعد رحلة شاقة حمل فيها عددا من منتجات الأراضي الجديدة، إضافة إلى عدد من سكانها الهنود
وفي 15 مارس استقبل الملك فرديناند والملكة إيزابيلا كولومبوس استقبالا حافلا، ومنحاه لقب أمير المحيط ونائب الملك في جزر الهند الغربية، وطلبا إليه القيام برحلة لاكتشاف أراض جديدة لمصلحة مملكة إسبانيا بعد تزويده بجميع ما يحتاج إليه من رجال وعتاد.
وفي الرحلة الثانية قاد كولومبوس ألف رجل تقلهم 17 سفينة وصلت بهم في 13 نوفمبر عام 1493 إلى جزيرة هايتي التي كان سكانها قد أجهزوا على حامية القلعة الإسبانية الذين خلفهم كولومبوس في نهاية رحلته الأولى، وإلى الشرق منها وعلى الشاطئ الشمالي من جزيرة هسبانيولا شرق كوبا أسس كولومبوس أول مستعمرة أوروبية في الأرض الجديدة أطلق عليها اسم إيزابيلا.
وفي أثناء هذه الرحلة اكتشف كولومبوس- أوائل صيف 1494- جزيرة جامايكا جنوب كوبا، التي رفع عليها العلم الإسباني قبل عودته في يونيو 1496 إلى إسبانيا محملا بالذهب ومنتجات جديدة، ليكرمه الملك فرديناند، وقدم له أحدث ما توصلت إليه ترسانة البحر الإسبانية من مراكب، وطلب إليه القيام برحلة ثالثة.
غادر إسبانيا في 30 مايو 1498 باتجاه الجنوب الغربي، فوصل بعد رحلة شاقة إلى جزيرة ترينيداد والسواحل الفنزويلية، وهناك أدرك كولومبوس أنه اكتشف أراضي جديدة، وكتب ذلك في مذكراته، وأطلق عليها اسم "العالم الآخر".
ألمانيا تعلن الحرب على فرنسا
دخلت ألمانيا الحرب العالمية الأولى في 1 أغسطس 1914، عندما أعلنت الحرب على روسيا، ووفقا لخطة الحرب الخاصة بها، تجاهلت روسيا وتحركت أولًا ضد فرنسا، فأعلنت الحرب في 3 أغسطس وأرسلت جيوشها الرئيسة عبر بلجيكا لمهاجمة باريس من الشمال، وقد تسبب الغزو الألماني لبلجيكا في إعلان بريطانيا الحرب على ألمانيا في 4 أغسطس.
والحرب العالمية الأولى عرفت حينئذ بالحرب العظمي، وهي حرب عالمية نشبت بداية في أوروبا من 28 يوليو 1914 وانتهت في 11 نوفمبر 1918.
وكانت معظم الأطراف الرئيسة في حالة حرب في ذلك الوقت ففي أكتوبر 1914، انضمت تركيا إلى الحرب إلى جانب ألمانيا، فأصبحت جزءا من القوى المركزية، وكانت إيطاليا- المتحالفة مع ألمانيا والنمسا والمجر قبل الحرب العالمية الأولى- محايدة في عام 1914 قبل تحولها إلى جانب الحلفاء في مايو 1915.
وقد أكد المؤرخ الألماني فريتز فيشر في أحد تفسيراته- التي روّج لها في الستينيات من القرن الماضي- أن ألمانيا كانت ترغب منذ فترة طويلة في السيطرة على أوروبا سياسيا واقتصاديا، واغتنمت الفرصة التي فتحت أمامها بشكل غير متوقع في يوليو 1914.
في الطرف الآخر جادل العديد من المؤرخين بأن الحرب نشبت عن غير قصد، نتيجة سلسلة من الحوادث المعقدة التي أثقلت عبء نظام التحالف القائم منذ أمد طويل مع وجود أنظمة التعبئة التي لا يمكن لأحد السيطرة عليها. النهج الثالث، المهم بشكل خاص في السنوات الأخيرة، هو أن ألمانيا رأت نفسها محاطة بأعداء أقوياء بشكل متزايد-روسيا وفرنسا وبريطانيا- الذين قد يسحقونها في النهاية ما لم تتصرف ألمانيا بشكل دفاعي بضربة وقائية.