الجمعة 22 نوفمبر 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

عالم غريب وعجيب، عالم الكنوز والآثار.. طلاسم وحكايات.. دماء وأشلاء.. عالم مخيف ومرعب.. إنها مغامرة صحفية كانت مشوبة بالمخاطر والأهوال، نفذها الصحفي مجدي سلامة بجريدة الوفد في عام 2012. 

وطرح سؤاله بعد أن رافق عمال الحفر، وصار واحدا منهم، لاستخراج الآثار من أحد الأماكن.

الغريب أنه رغم كون بعض الشيوخ يستعينون بالجن في تحديد أماكن الكنوز، فلماذا لا يسخر هؤلاء الشيوخ أنفسهم من يعرفونه من الجن لاستخراج هذه الكنوز لهم دون حفر، أو تعب ومطالب ظالمه من الجن؟ 

الرد جاء على النحو التالي، الجن الذي يستعين به بعض الشيوخ، هم أضعف من الجن الحارس لمقابر الفراعنة، ولذلك لا يقدرون على مواجهتهم، لذا يكتفون بتحديد الأماكن فقط، ومن بعدها تبدأ طقوس الحفر. 

بعض الشيوخ يبدؤون بقراءة الفاتحة ٧ مرات، والأقوياء منهم يقرؤون سورة البقره كاملة، وبعضهم يقرا سورة النور، وهو رئيس عمال الحفر. 

ووسط هذا الجو المخيف إلى حد الرعب تمت الإستعانة بالشيخ نبوي.. وهو رجل محترم، كما وصفه أهل قرية الستاموني بمركز بلقاس، وكان شيخا يصلي بأهل القرية في المسجد، وكان يرقي الناس، أي يقرا عليهم القرآن لوجه الله تعالى.

 المهم..  في يوم من الأيام خرج الشيخ نبوي، عقب مكالمة هاتفية مع أحد أصدقائه، أخبره فيها أن هناك شخصا يحتاج لرقية شرعية، لأنه مريض، فما كان من الشيخ نبوي إلا أن أبلغ أولاده وزوجته أنه سيسافر لعلاج إحدى الحالات، التي تحتاج إلى رقية شرعية. وسافر الشيخ نبوي مع صديقه، ومر يوم والثاني، حتى تلقى شقيق زوجة الشيخ نبوي مكالمة هاتفية، قيل له فيها: "البقاء لله الشيخ نبوي مات"، والجثمان الآن في بلبيس شرقية، إلا أن الزوجة سألت كيف مات؟ فقيل لها إنه تمت الاستعانة به لقراءة القرآن على حفرة في إحدى مزارع بلبيس، فمات فيها. 

وحتى الآن لم يتم استخراج الجثمان، واتهم فيه صديقه بأنه القاتل وخرج بكفالة مالية.

غموض غريب يحيط بمقتل الشيخ نبوي، وأهله يتمنون استخراج جثته لدفنها في مسقط رأسه ببلقاس.

المثير هنا.. هو أن جثة الشيخ نبوي في بليس بالشرقية، وأنه مات عندما كان يقرأ القرآن في إحدى حفر البحث عن الكنوز الفرعونية، وهم ما يثير السؤال الصعب: كيف مات الشيخ نبوي؟ وهل قدم قربانا للجن؟ خاصة أن أغلب الشواهد تقول إنه الرجل عندما نزل الحفرة اختفى ولم يعد له أثر، وتم الردم عليه.

إن كل ما يحتاجته الأهل شهادة وفاة، لأنه كان موظفا، يعني انقطاعه بلا سبب يمكن أن يتسبب في فصله من عمله، وأهله لا يستطعون الحصول على مستحقاته المالية من معاش وغيره. ومازالت جثة الشيخ نبوي تائهة حائرة محيرة، ومازالت الحسرة عليه مستمرة.

تم نسخ الرابط