إسبانيا تشهد ارتفاعاً في حركة البضائع مع استمرار أزمة البحر الأحمر
ارتفع حجم البضائع التي تنتقل عبر الموانئ الكبرى في إسبانيا، بنسبة تصل إلى 25% في يناير، حيث دفعت الهجمات على الشحن في البحر الأحمر الشركات إلى تحويل مسار السفن المتجهة إلى أوروبا حول جنوب إفريقيا بدلا من ذلك.
وشهدت الموانئ الشمالية في إسبانيا ارتفاع في أحجام الترانزيت بما يصل إلى ثلاثة أضعاف، إذ اختار التجار تجنب نقل البضائع بالشاحنات عبر أوروبا، بسبب الحصار الذي قام المزارعين بفرضه، حسبما تقول جمعية التجزئة وصناعة الأغذية في إسبانيا Aecoc.
كما شهدت العديد من الموانئ المختلفة، مثل ميناء لاس بالماس في جزر الكناري وبرشلونة، زيادة بنسبة 25.4% و7.6% على التوالي في حجم البضائع، خلال الشهر الأول من عام 2023، بما في ذلك البضائع والسوائل السائبة والجافة، كما ارتفعت حركة المرور بنسبة 3.4% في يناير، مقارنة بانخفاض 3.3% في حركة المرور العام الماضي.
نقاط الدخول إلى أوروبا
كما تعتبر الموانئ الإسبانية نقاط دخول مهمة إلى أوروبا لدى شركات الشحن، التي تختار الإبحار حول جنوب إفريقيا بدلا من البحر الأحمر، وذلك من أجل أن تتجنب الهجمات التي يشنها الحوثيين قبالة اليمن.
وقالت هيئة الموانئ التي تديرها إسبانيا، في بيان لرويترز، إن الزيادة في حركة المرور قد يكون لها علاقة بآثار أزمة البحر الأحمر، ولكن سيتوجب عليها الانتظار بضعة أشهر أخرى للحصول على تقييم أكثر دقة.
ارتفعت أحجام البضائع العابرة بنسبة 2.8% في الموانئ الإسبانية، لكن الارتفاع كان أكثر وضوحا في موانئ شمال إسبانيا مثل سانتاندير وبلباو، والتي تعاملت في الثلاثين يوما الأولى من العام بين أكثر من ضعفي وثلاثة أضعاف من حجم البضائع العابرة، عند مقارتنها بشهر يناير 2022.
وقال المكتب الصحفي للميناء في إسبانيا إن الارتفاع في الأحجام في سانتاندر يرجع أيضا إلى توسعة محطة الحاويات بالميناء، كما تلقى العاملين في ميناء سانتاندرا استفسارت وطلبات لإرسال بضائع إلى بريطانيا.
اقرأ أيضا: إسبانيا: أكثر من ألف مهاجر يصلون إلى جزر الكناري في 3 أيام