لأول مرة.. الجالية الأرمنية تعرض الفيلم الوثائقي "أبجدية ماشتوتس"

السبت 02/مارس/2024 - 05:43 م

عرضت الجالية الأرمينية في مصر لأول الفيلم الوثائقي أبجدية ماشتوتس للمخرج محمد مندور، حيث شهد العرض الأول لفيلم "أبجدية ماشتوتس"، والذي نظم في مدرسة كالوسديان نوباريان الأرمنية بمصر الجديدة بالقاهرة، حضور سفير جمهورية أرمينيا هراتشيا بولاديان، ومطران الأرمن الأرثوذكس بمصر المطران "أشود مناتساكانيان"، وعدد من الإعلاميين الصحفيين والفنانين وممثلي الجالية الأرمنية بمصر.

فيلم "أبجدية ماشتوتس" سيناريو وإعداد رضوى هاشم، رؤية وإخراج محمد مندور، مونتاج عز الدين وهدان، تعليق صوتي أحمد مدني، وتنسيق عام د. أرمن مظلوميان.

رحلة ابتكار الحروف الأرمنية
أبجدية ماشتوتس

تدور أحداث الفيلم الوثائقي "أبجدية ماشتوتس" حول قصة ابتكار الراهب ميسروب ماشتوتس للحروف الأبجدية الأرمنية، منذ القرن الرابع الميلادي وكيفية استمرارها حتى الآن.

وبرغم أن اللغة الأرمنية من اللغات القديمة، إلا أنها لغة حية مازالت منتشرة في دولة أرمينيا وبين جاليات الأرمن في المهجر في مختلف دول العالم، فقد بقيت اللغة الأرمنية خير حافظ على هوية الأرمن على مر القرون.

يكشف الفيلم عن أسرار الأبجدية الأرمنية، وكيفية التواصل اللغوي بينها وبين اللغات القديمة، بجانب طريقة استخدام الحروف كأرقام.

كما الفيلم الوثائقي مشاهديه في جولة حول أشهر معالم أرمينيا التي حملت بين جوانبها الكتابات الأرمنية مثل الكنائس، النصب التذكاري للأحرف الأرمينية، ودار المخطوطات القديمة المعروفة باسم "الماتينادران"، وغيرها من معالم.

تحدث مخرج الفيلم محمد مندور، قائلا: “رغم الظروف الإنسانية القاسية التي مر بها الأرمن على فترات زمنية عبر تاريخهم من التهجير تارة والغزو تارة أخرى، لكنهم أبوا إلا أن يحملوا معهم في مختلف بقاع العالم ثقافتهم وهويتهم ولغة تظل فريدة في حالتها بين الحضارات في الشرق والغرب، فأرمينيا هي نقطة التقاء اسيا وأوروبا وملتقى حضارات الشرق والغرب، ومن أكثر البلدان التي تنتشر جالياتها حول العالم، فاللغة بالنسبة لمواطنيها ليست مجرد كلمات للقراءة أو الكتابة بل جزء من هوية الأرمن في الداخل أو الشتات حول العالم”.

وختم مندور كلامه، قائلا: "أبجدية ماشتوتس كانت قديما أداة للأرمن من أجل حفظ هويتهم وثقافتهم وتقاليدهم عبر القرون، و كانت بمثابة دفاع مضاد لأي "عاصفة" أدت إلى تدمير وحدتهم، فهل يصمد الأرمن وتصمد أبجدية ماشتوتس أمام موجات العولمة والمخاطر التي تهدد هوية الأرمن؟".