الأحد 07 يوليو 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

والدة نيرة صلاح طالبة العريش: بنتي نايمة في كفنها بتضحك

حزن سيدة على فراق
حزن سيدة على فراق بنتها

كشفت والدة  نيرة صلاح طالبة كلية الطب البيطري بجامعة العريش، تفاصيل المكالمة الأخيرة لنجلته، موكدا أنها تتواصل معها هاتفياً يومياً.

والدة نيرة صلاح طالبة العريش.. بنتي طيبة ومطيعة 

وقالت والدة نيرة في تصريحات خاصة لـ “بالمصري”: أنا كنت نائمة والجامعة تواصلت مع والدها وأخبروها أن نيرة تعرضت لحالة تسمم، صحيت من النوم وكلمتهم فى الجامعة قالولي تعالى بنتك تعبانة وعاوزة تشوفك.

وتضيف والدة نيرة: أول ما وصلت مستشفى جامعة العريش، لقيت بنتي جثة وفى ثلاجة الموتى حضنتها لقيت جسمها كله تلج، ولم تحرر الجامعة محضرا بالواقعة، وتردد كلماتها الحزينة: “ بنتي كانت طيبة ومطيعة ومحترمة وتحس معاملتنا”.

وأكملت والدة نيرة: روحنا عملنا محضر بالواقعة: "بنتي حافظة للقرآن ومستحيل تعمل كدا دي كلمتني قبل الواقعة وبعتلها فلوس وشحنت ليها الباقة بتاعتها وطمنتنى عليها وكانت بتضحك".

وبعدها استكملت النيابة العامة التحقيقات في وفاة الطالبة المقيدة بكلية الطب البيطري بجامعة العريش واستبان من التحقيقات والتي شملت سؤال شهود الواقعة وتحريات الجهات الأمنية، أن “نيرة صلاح” تعرضت إلى ضغوط نفسية ناجمة عن قيام إحدى زميلاتها (المتهمة الأولى) بتهديدها بنشر مراسلات نقلتها من هاتف المتوفاة إلى هاتفها وأرسلتها إلى زميلها (المتهم الثاني) الذي قام بدوره بالتدوين على المجموعة التي تتضمن جميع طلاب الدفعة بالجامعة على تطبيق (الواتساب) بأن إحدى الطالبات (دون الإشارة إليها تحديدًا) لها مراسلات وصور خاصة بها مهددًا إياها بنشرها في الوقت الذي يختاره الطلاب على "الجروب" وصحب ذلك طلبه منها الاعتذار عما بدر منها من إساءة في حق المتهمة الأولى.

ووجهت النيابة العامة للمتهمين الاثنين تهمتي التهديد كتابة بإفشاء أمور تتعلق بالحياة الخاصة المصحوب بطلب "جناية" والاعتداء على حرمة الحياة الخاصة للمجني عليها "جنحة" وأمرت بحبسهما احتياطيًا على ذمة التحقيقات والتحفظ على الهواتف الخلوية الخاصة بهما وبالمجني عليها لاستيفاء الإجراءات نحوها.

واضطلع فريق تحقيق النيابة العامة بالعريش بتتبع خط السير المتوقع للمتوفاة حال مغادرتها حرم المدينة الجامعية حتى توصلوا إلى أحد محلات بيع المبيدات الزراعية الذي أقر مالكه لأعضاء النيابة وبالتحقيقات بأن المجني عليها قد حضرت بسيارة أجرة لطلب شراء حبوب غلة وعقب إبلاغه لها بعدم توافرها؛ غادرت وقد تحققت النيابة العامة من صحة تلك الرواية عن طريق مشاهدة تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصة بالمحل – كما تمكنت عن طريق تلك التسجيلات من تحديد رقم السيارة الأجرة التي كانت تستقلها المتوفاة، وبسؤال سائقها بالتحقيقات أقر بمرافقته للمتوفاة والتي قررت له بانها طالبة بكلية الطب البيطري، وأنها ترغب في شراء حبوب غلة لحاجتها لتلك الحبوب لأغرًاض دراسية.

وأضاف أنه قام بمرافقتها الي حانوت آخر والذي تبين غلقه إلا أنهما تقابلا مع مالكه والذي أبلغهما بوجود الحبوب المذكورة بمسكنه الخاص، فتوجها رفقته إلى هناك وباستدعاء الأخير أقر بالتحقيقات بأنه قام ببيع عدد ثلاث حبوب غلة للمتوفاة بمبلغ خمسة وخمسين جنيها، وجار استكمال التحقيقات واستعجال ورود تقرير مصلحة الطب الشرعي للوقوف على سبب الوفاة تحديدا.

وتنوه النيابة العامة إلى أن حرمة الحياة الخاصة مصونة بمقتضى نصوص الدستور والقانون، وأنها ستتصدى بحزم لأي وقائع تتضمن انتهاكا لهذا الحق، كما ستتصدى لظاهرة النشر والتداول على مواقع التواصل الاجتماعي لأخبار من شأنها إثارة الرأي العام وإشاعة الفتن ونشر الكذب دون التريث والتحقق من المعلومات قبل النشر، للحفاظ على قيم المجتمع وتماسكه أمام أي سلوكيات دخيلة تعمل على تفكيكه وإبعاده عن ثوابته الأصيلة.

اقرأ أيضاً:

تم نسخ الرابط