في اليوم العالمي للمرأة.. نساء غزة تسطرن بطولات خارقة عبر التاريخ
في اليوم العالمي للمرأة، يجدر بنا أن نسرد بطولات نساء غزة المناضلات، تزامنًا مع الجرائم الوحشية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، واللاتي يظهرن النساء ويتصرفن تصرف الرجال في الظروف الصعبة والعصيبة، والتي تستحق أن يدونها التاريخ بأحرف من نور، لتكون عبرة للعالم أجمع يستمدون منها الصبر والقوة والشجاعة، وغيرها من الأخلاق الحميدة، والتي أذهلت العالم أجمع بردة فعل نسوة الشعب الفلسطيني من صمود وقوة.
طبيبة فلسطينية تنقذ جريح فلسطيني
وفي مشهد بطولي أذهل الجميع، تداولت صورًا على منصات التواصل الاجتماعي تربعت على عرش منصات السوشيال ميديا، تظهر فيها الدكتورة الفلسطينية أميرة العسولي، رئيسة قسم النسا والولادة بمجمع ناصر الطبي، وهي تمر بشارع في فلسطين وسط وابل من الرصاص المتناثر، وفي ظل أصوات الانفجارات والقذائف المدفعية، لتخاطر بحياتها لإنقاذ مصاب فلسطيني ملقى على الرصيف، غير آبهة بالأعيرة النارية المتساقطة كالمطر الغزير من كل جانب.
امرأة فلسطينية تنقذ جريح فلسطيني من براثن الموت
وبينما كان الجميع متخفي وراء الجدران والساحة فارغة، تقدمت الطبيبة الصفوف لتشق طريق النيران، غير مهتمة بالأحزمة النارية التي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي، ولم تهتم سوى أن تتقذ الجريح من براثن الموت.
الطبيبة أميرة العسولي تنقذ مصاب فلسطيني
وقد عبرت الدكتورة الفلسطينية بكلمات رقيقة تعرب عن حبها الشديد لشعبها الأبي، قائلة : «يعلم الله أني أحب غزة وأتنفس غزة وأنا خارج غزة.. اللهم ارجعني إلى حيث أنتمي».
بطولة الطبيبة الفلسطينية في إنقاذ مصاب فلسطيني
كما أضافت: «كان فيه اثنين آخرين والحمد لله كانوا جرحى.. وتم إنقاذهم وإسعافهم الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا.. اللهم انفع بنا خلقك وارحمنا رحمة من عندك».
غزة تحتضر كم وطأة الاحتلال الإسرائيلي
فيما تابعت: «وإحنا صغار كنا من الفقر.. وحبة فطورنا تكون خبز مغموس بشاي حليب بودرة.. الزمن يعيد نفسه.. وشكلنا هنرجع نعمل هيك.. ناصر محاصرة من جميع الجهات بالدبابات والقناصة تقنصنا كالعصافير واحدًا تلو الآخر».
القصف الإسرائيلي على قطاع غزة
تجدر الإشارة إلى أن الطبيبة الفلسطينية قد رصدت موقفًا لشاب فلسطيني يلفظ أنفاسه الأخيرة في الهجوم العنيف على المجمع الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة، والذي كان يقول فيه: «أشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله».
أوضاع نساء غزة
وذلك لم يكن الموقف الأول والأخير الذي يوضح مدى قوة وصبر نساء غزة، فقد تداول فيديو على منصات التواصل الاجتماعي لشابة فلسطينية وهي تظهر بشجاعة وقوة، بعد استشهاد أهلها في قطاع غزة، حيث قالت : « الحمد لله رب العالمين.. ربي يعيني إن شاء الله.. أربي أخواتي واضل معاهم.. حسبي الله عليهم.. الله ينتقم منهم.. والله لا أذينا ولا عملنا اشي.. الحمد لله رب العالمين.. قدر الله وما شاء فعل.. الحمد لله على كل حال.. وإن شاء الله ربنا يعيني إني أقوم بدور الأم والأب والست والأخت لاخواتي.. إن شاء الله».
أنين أمهات غزة
فيما انتشر فيديو آخر لسيدة فلسطينية بعد استشهاد فلذة كبدها إبراهيم، لتبث الصبر في قلوب أمهات شهداء غزة، وتحثهم على الثبات والاحتساب عند الله عز وجل، لتقول : « لما استشهد إبراهيم.. رب العزة والجلال اصطفاه إنو يكون شهيد.. والله أنا أول ما فكرت.. فكرت في أهلنا في غزة.. في أمهات شهداء غزة.. هم أعطونا الكرامة والعزة.. والله أعطوا الأمة كلها الكرامة والعزة.. أنا دايما بقول لأمهات شهداء غزة.. إحنا اتعلمنا الصبر منكم.. إنتو عنوان الصبر.. عنوان الصمود.. عنوان العنفوان.. إنتو بتتحدوا الدنيا بشهدائكم.. والحمد لله رب العالمين».
قوة أمهات غزة
واستطردت الأم الفلسطينية حديثها لتؤكد منزلة الشهداء عند الله عز وجل وأنهم في أعلى مراتب الجنة، حيث قالت : « إن شاء الله تعالى راح نلتقي بشهدائنا إن شاء الله راح نلاقيهم على باب الجنة.. الدنيا هاي فانية.. مهما طالت فانية.. الحمد لله رب العالمين.. والآخرة خير وأبقى.. إن شاء الله راح نفرح بيهم ونلاقيهم على باب الجنة بستنونا.. ويقولو لينا يا صابرات يا محتسبات يا من رضيتم بقضاء الله وقدره.. تعالوا نفرجيكم النعيم اللي إحنا عايشين فيه.. وإن شاء الله في الجنة لا أحزان لا بكاء لا فراق.. راح تكون إن شاء الله سعادتنا أبدية إحنا واياهم».
رسالة من أم غزاوية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
بينما نقلت أم غزاوية أخرى رسالة صامدة إلى أهالي فلسطين، والذي كان محتواها : « اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون.. هذا المطلوب منا.. اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون.. انتو الصابرين وسوف تُنصرون.. وسوف تُنصرون بإذن الله الواحد الأحد».
استشهاد الصحفية الفلسطينية آيات خضورة
وفي سياق متصل، استشهدت الصحفية الفلسطينية المناضلة آيات خضورة، إثر قصف منزلها في بيت لاهيا في غزة، بعد ما استهدفته قوات الاحتلال الإسرائيلي، والذي أسفر عن استشهادها برفقة عدد من عائلتها، وذلك بعد توجيهها الرسالة الأخيرة للعالم في فيديو قبل استشهادها، موضحة فيه استهداف منطقة بيت لاهيا بالفسفور الأبيض، مما أسفر عن هروب الأهالي في الشوارع من القصف الفسفوري الجنوني.
آخر فيديو للصحفية آيات خضورة قبل استشهادها
وقد ظهرت الصحفية آيات خضورة في مقطع فيديو في حالة بكاء وانهيار تام، وهي تصف الوضع المأساوي في قطاع غزة، بعد تهديد الاحتلال بالقصف وإسقاط منشورات عليهم تطالبهم بالإخلاء الفوري، موضحة أن بعض أهالي بيت لاهيا خرجوا إلى الشوارع في حالة ارتباك وصدمة دون أدنى فكرة عن وجهتهم أو أي أماكن لجوء، في حين ظلت هي وبعض أفراد أسرتها داخل المنزل، ما أدى إلى استشهادها.
معاناة أمهات غزة في فلسطين
وسبق أن تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لأم فلسطينية منهارة من البكاء وهي تودع توأمها، بعد استشهادهما في القصف الإسرائيلي لقطاع غزة، مرددة: «يا رب يا رب.. توأمي يا ناس.. توأمي يا ناس.. توأمي يا ماما.. لا إله إلا الله.. لا إله إلا الله.. اللهم ارحم ضعف قلبي يا الله.. اللهم ارحم ضعف قلبي إذا اشتاق لتوأم روحي.. توأمي هدول يا الله».
المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة
وقد أظهر الفيديو محاولة الأشخاص إبعاد الأم عن طفليها ليتم دفنهما، ولكنها ترفض ترك أطفالها مضيفة: «أمانة سيبوني.. هدول ولادي.. يا رب.. صبرني يا الله.. اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرًا منها يا الله».
الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة
الجدير بالذكر، أن صمود وقوة نساء غزة يأتي في ظل الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة، لا سيما عن انتشار المجاعة، وقصف المواطنين الأبرياء، وسفك دماء الأطفال والنساء، وغيرها من جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
اقرأ أيضًا:
