مسجد السيدة نفيسة أشهر مساجد "آل البيت النبوي".. ماذا تعرف عنه؟
يعد مسجد السيدة نفيسة، أو ما يسمى “مشهد السيدة نفيسة”، جزءًا من مقبرة تاريخية أكبر تسمى القرافة (أو مدينة الموتى)، ويقع المسجد بمنطقة السيدة نفيسة بالقرب من مصر القديمة.
مسجد السيدة نفيسة.. أعرق مساجد القاهرة
ويعتبر مسجد السيدة نفيسة واحدًا من أعرق المساجد بمحافظة القاهرة، لاحتوائه على مقام السيدة نفيسة بنت الحسن، وهي من آل بيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وأيضًا يضم ضريح السيدة جوهرة خادمة السيدة نفسية.
تأسس مسجد السيدة نفيسة بهذه الهيئة التي هو عليها الآن في عام ألف وثلاثمئة وأربعة عشر من الهجرة، الموافق لعام ألف وثمانمائة وسبعة وتسعين ميلاديا.
اشهر مساجد "آل البيت النبوي"
مسجد السيدة نفيسة من أشهر مساجد آل البيت النبوي، وهو أول مسجد في "طريق أهل البيت"، وهو طريق يضم عدة محطات مشرفة منها:
مشهد السيدة زينب بنت الإمام علي
مسجد السيدة سكينة بنت الحسين
السيدة رقية بنت الإمام علي بن أبي طالب
مشهد السيدة عاتكة عمة الرسول محمد- عليه الصلاة والسلام
مشهد الإمام علي زين العابدين
سيدي محمد بن جعفر الصادق.
بناء مسجد السيدة نفيسة
ويعد عبيد الله بن السري والي مصر من قبل الدولة العباسية، هو أول من بنى على قبر السيدة نفيسة، ثم أعيد بناء الضريح في عهد الدولة الفاطمية، وأضيفت له قبة، ودوّن تاريخ العمارة على لوح من الرخام، وضع على باب الضريح، تبين اسم الخليفة الفاطمي المستنصر بالله وألقابه.
وقد تعرّض المسجدُ إلى التجديدِ على مرّ الحضارات؛ لما لهُ من مكانةٍ عظيمة في نفوسِ المسلمين.
ففي عهد الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله، أعيد تجديد هذه القبة، بعدما تعرضت للتصدعات والشروخ، وتم كساء المحراب بالرخام سنة 532هـ (1138 م)، إلى أن أمر السلطان الناصر محمد بن قلاوون بأن يتولى نظارة المشهد النفيسي الخلفاء العباسيون.
وكان الخليفة العباسي المعتضد بالله أبو الفتح أبو بكر بن المستكفي هو أول من تولى النظارة عليه، وهو من بقايا العباسيين الذين هاجروا إلى مصر بعد أن قضى عليهم المغول سنة 656هـ (1258م).
وفي عصر العثمانيين، جدد الأمير عبد الرحمن المشهد النفيسي، وبنى الضريح بالهيئة الموجودة عليه الآن.
وصف المشهد النفيسي
لمسجد السيدة نفيسة مدخلان واحد للرجال والاخر للنساء وتم مؤخرًا تجديد المدخل الذي يحتوي على ممر طويل يصل إلى المقام الشريف وفرشه بالرخام الفاخر.
وتوجد في هذا الممر لوحات مرسومة في حب آل البيت وبعض الأشعار الرائعة في مدحهم، كما يضمُّ الضريحُ مقصورةً نُحاسية.