الروحية الحديثة.. علي جمعة يحل لغز العائدين من الموت بتفسير صادم جدا
كشف الدكتور على جمعة ، مفتى الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، حل لغز العائدين من الموت، وذلك ردل على سؤال يقول: ما حقيقة العائدين من الموت؟
وقال الدكتور علي جمعة، إن الروحية الحديثة، تعني إنكار اليوم الآخر، وتدعي أن الروح تتصل بالبشر وتتحدث معهم، وكان لدينا في مصر كثيرين ممن اشتغلوا بهذا المعنى، وألفوا فيه الكثير من المؤلفات.
وأضاف الدكتور علي جمعة: "كان ممن اشتغلوا بمسألة العائدين من الموت، رؤوف عبيد، وهو أستاذ كبير في كلية الحقوق بجامعة عين شمس، ومنهم أيضا الكاتب المعروف أنيس منصور، الذي له مؤلفات لطيفة في تلك المسألة، وقبله كان فهمي أبو الخير، الذي كانت له مجلة بعنوان مجلة الروح، وقبله كان الشيخ طنطاوي الجوهري أيضًا، وكذلك علي عبد الجليل راضي.
حقيقة العائدين من الموت
وأوضح علي جمعة أن علماء الإسلام ردوا على هؤلاء، بمؤلفات كثيرة موجودة في مجلدات مطول الروح والجسد، ومفصل الروح والجسد وما نحوهما، حيث تناولوا تجارب أوروبية وأمريكية، وأيضًا التجارب التي خاضوها أنفسهم، ومن ضمنها العائدين من الموت، أو ما يراه الميت، كمن يرى جثته أو دهليزا آخره ضوء أو ما شابه".
وأشار علي جمعة إلى أن هذا الكلام لم يتم إنكاره، لأن لدينا في القرآن الكريم قصص حول أناس ماتوا ثم أعيدوا إلى الحياة، مثل: قصة الرجل الذي أماته الله تعالى مئة عام ثم بعثه، وكذلك قصة أهل الكهف، وإحياء الموتى لسيدنا عيسى عليه السلام، مضيفا أن جاهر بن أبي الدنيا ألف كتابا كبير بعنوان: من عاش بعد الموت، جمع فيه الناس الذين عاشوا ورجعوا بعد الموت، ومنهم عذير، ويوشع، وأيضا بقرة بني إسرائيل .
واستشهد بما قال الله تعالى: (فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا ۚ كَذَٰلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَىٰ وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) الآية 73 من سورة البقرة ، إذن هذه المسأة مذكورة في الكتاب العزيز - القرآن الكريم - وهو كلام الله سبحانه وتعالى بلا شك ومن ثم فهي جائزة الحدوث ، وهي تفسر إن في سورة الكهف بأن في قصة الكهف عندما ضرب الله تعالى على أسماعهم فلم يقل أنه أماتهم .
وأضاف: “فقد حدث نوع من أنواع النوم الشبيه بالموت، فلاتزال العلائق موجودة ولكن خفيفة وليست حبال متينة ماسكة الروح مع الجسد ، فممكن أن نتخيل بناء على هذه النصوص كلها ونقارن هؤلاء الناس، وعندما تكلموا أيضًا من الناحية الحيوية ، وقالوا أن هناك فص في الدماغ هو الذي يؤثر في الإنسان عندما يكون في حالة من الفزع الشديد والشعور بقرب النهاية وكذا ، فهو ما يجعله يرى النفق الأسود والضوء الموجود في النهاية”.
واستطرد: “وهذا النفق له رطوبة وحلزوني فكل هذا فهمي أبو الخير ذكره في الروح وكذلك رؤوف عبيد ومن في أوروبا ، إذن فالكلام كله متشابه ومن ثم يمكن تصديقه وليس خرافة وإنما له تفسير علمي يتعلق بتصور العقل ومدى رهبته من مفارقة الحياة والتشبث بالحياة والخوف من مفارقتها الذي يتم في هذه المرائي”.
ولفت إلى أن في هذا تم تأليف الكثير من المؤلفات والأبحاث والكتب، ولا أرى أن هناك شيئا في القرآن يمنع من ذلك خاصة ، ولدينا من عاش بعد الموت في الشريعة مثل قصة الكهف وعذير وقصص أخرى كثيرة ، لا تجعل هذا محرم ولكن أيضًا لا تجعله قضية ، فالجماعة الذي تناولوا الأرواح لم يقفوا عند العائدون من الموت ، وإنما تطرقوا إلى قضايا أخرى قال عنها مشايخنا أنها متعلقة بالجن واستدعاء الأرواح وتحضير الأرواح وتم عمل أفلام هزلية كثيرة.
وشدد على أنه لا ينبغي تعدي مسألة العائدون من الموت والدخول في قصص وروايات ليس لها أساس ، أو عقائد فاسدة بأنه لا يوجد يوم قيامة ووجود تناسخ أرواح، فهذه عقائد فاسدة جدًا والهدف منها التهرب من حقيقة يوم القيامة.
هل العائدين من الموت حقيقة؟
وأفاد بأن علماء الإسلام فريقين، أحدهما يرى أننا كبشر لا نعرف ماهية الروح وأنها من علم الله ولا يعرفه بشر، والفريق الثانى يرى أنه قد نؤتى فهما للروح بتعليم الله سبحانه وتعالى لنا، مشيرًا إلى أن الروح تحوى النفس الناطقة، وهى التى تفرق بين الإنسان والحيوان حيث إنها أداة الإدراك، وأنها محل التكليف والعقاب.
وبين حول فكرة العائدين من الموت وما يقال أن البعض مات ثم عاد وأنه رأى أشياء في حالته هذه كأنه مثلا قد رأى نفسه ميتا ورأى الناس من حوله ورأى ممرا ممتدا، أن هذا مما لا يرفضه القرآن لأنه تحدث عن أشخاص عادوا بعد الموت كأصحاب الكهف وعزير