دراسة علمية حديثة: علاقة الوفاء بين الكلاب والبشر عمرها 11500 عام
يلجأ الكثيرون لتربية الكلاب في المنازل، أو تبني العناية والإنفاق على إحداها بالدور المتخصصة في تربيتهم، وهو ما يكون سببا في إنشاء علاقات صداقة بين الكلب والإنسان أحيانا، ويجعل الكلب أكثر تعلقا وحنانا، ويحسن أيضا من حالة الإنسان النفسية، ما قد يدفعه للاستغناء عن الآخرين من الأصدقاء والأقارب.
ووفقا لمجلة علم الآثار الأنثروبولوجي، فإن الكلاب تعد الصديق القديم للبشر، حيث نشرت المجلة بحثا أجراه عدد من العلماء، تبين من خلاله أن هذه العلاقة منذ سنوات طويلة قد تعود إلى 11500 عام، لكونها كانت تيسر للبشر عملية صيد الفريسة.
وهناك بعض الدراسات الأخرى التي أجريت حول هذا الشأن، وعلى رأسها دراسة يابانية، نشرت منذ عام ٢٠١٥ بمجلة ساينس، والتي أثبتت أن العلاقة بين الكلاب والبشر لا تقوم فقط على الولاء المعتمد على تقديم الطعام، وتلبية الأوامر، بينما هي مشاعر فطرية تأصلت نتيجة علاقة قديمة بين الكلاب والبشر.
وقالت الدراسة إن الكلاب والبشر يشتركون في وجود هرمون ما يعرف باسم "أكسيتوسين" في الجسم، يتم إفرازه في حالة نظر الكلاب والبشر إلى بعضهما، وهو المسؤول عن مشاعر الحب والثقة، الأمر الذي يحدث بالضبط بين الأم ورضيعها، وهو السبب في تأصيل علاقة الحب بينهما.
أجرى عدد من علماء الدراسة خلال إعدادها أشعة بالرنين المغناطيسي على الدماغ، لدى الكلاب والبشر، وتبين أن هناك مناطق بالمخ تتفاعل بقوة عند نظر الطرفين لبعضهما.
أجريت سابقًا نتائج علمية بالمجر نحو مدي تعلق الكلاب بالبشر، موضحًا بأنه الكلاب قد تنجذب للبشر من خلال سماع الأصوات، مثلما يحدث لدينا نحن البشر، وخاصة طبيعة الأصوات المتفاعلة والتي تعبر عن مشاعر معينة مثل البكاء أو الضحك.
ذاكرة الكلب القوية
وأشارت الأبحاث العلمية الحديثة، إلى أن الكلاب يتمتعون بذاكرة قوية للغاية، الأمر الذي يمكنهم من تذكر الذكريات الجميلة أو السيئة، التي تحسن العلاقة بين الكلاب والبشر، مما يؤدي لشدة ارتباط الكلاب بالبشر.
اقرأ أيضا: «حبس 6 أشهر وغرامة».. عقوبة قتل الكلاب الضالة في الشوارع