من كنافة معاوية لأهرامات المالكي.. مراحل تطور كنافة رمضان
يرتبط شهر رمضان المبارك عند الشعوب العربية بتناول الحلويات المختلفة، وأشهرها الكنافة والقطايف، فما قصة بداية ظهور الكنافة وأين ظهرت؟ وهل هي من أصل الشام أم مصرية؟، ليصل الحال بالكنافة الآن، لتحويل شكلها لأهرامات وغيرها من الاختراعات الأخرى.
ويرصد موقع بالمصري قصة ظهور الكنافة بين الشعوب العربية، وارتباطها بشهر رمضان، وللكنافة قصة تاريخية تعود لمئات السنين.
قصة ظهور الكنافة
يقال أن الكنافة عرفت في عصر الدولة الأموية، وكانت قد صنعت خصيصاً للخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان، حيث قدمت له طعاماً في السحور أثناء ولايته في دمشق، ومن هنا سميت الكنافة ب"كنافة معاوية".
أصل اسم الكنافة
ويأتي اسم كنافة من "الكنف"، والذي يعني بإحاطة الشيء، لذلك تأتي الكنافة دائماً محشوة، إنا بالمكسرات أو بقطع الفاكهة أو القشدة.
وأصبحت الشعوب العربية من حينها تعد الكنافة في شهر رمضان، وبهذا فيعد أول ظهور للكنافة كان في بلاد الشام.
روايات قصة كنافة معاوية
واختلفت الروايات في قصة كنافة كعاوية، فهناك من يقول أن طبيبه قد أوصى بها، والرواية الثانية أنها صنعت لأجله خصيصا كنوع من الرفاه، وبهذا تشير بعض الروايات إلر ارتباط رمضان والمناسبات الدينية بالمآدب بدأ في العصر الأموي، بظهور الكنافة والعديد من الأشكال الأخرى للحلوى.
وكان قد ألف جلال الدين السيوطي كتاباً "منهل اللطائف في الكنافة والقطايف"، وروى السيوطي عن ابن فضل الله العمري صاحب كتاب "مسالك الإبصار" قوله: "كان معاوية يجوع في شهر رمضان جوعاً شديداً فشكا ذلك إلى محمد بن آثال الطبيب فاتخذ له الكنافة فكان يأكلها في السحور فهو أول من اتخذها".
فتبين أنه نظرا لشكوى معاوية من الجوع الشديد بين كل وجبة ووجبة، وبخاصة في رمضان، فتم تقديم الكنافة له كطعام السحور لتمنع عنه الجوع.
اختراع القطايف
كما اخترع الأمويين نوعا آخر من الحلوى الرمضانية، والتي أطلقوا عليها "قطايف السلطان"، وكانت تقدم إلى السلطان، على مآدبه الرسمية، وكان يقتصر تقديمها على شهر رمضان.
تطور الحلويات في رمضان
وفي عصور لاحقة، كالعصر الفاطمي والأيوبي والمملوكي، فازدهرت صناعات الحلويات في القاهرة، وأصبحت تتميز بأشكال متنوعة، وظهر العديد من الألوان المبتكرة المعروفة إلى هذا اليوم في القطايف وغيرها.
اختراعات الكنافة الآن
ومؤخرا، بدأ محبي الكنافة في مصر، إضافة بعض من بصاتهم على الكنافة، فاخترعوا "الكنافة بالنوتيلا"، و"الكنافة بالمانجا"، وأخذوا يضيفوا على الكنافة كل أنواع الفاكهة والشوكولاتة المختلفة.
إلى أن وصلت الكنافة الآن إلى شكل الهرم، فاخترع إحدى محلات الحلويات بدخول شهر رمضان 2024، الكنافة على شكل أهرامات الجيزة.
خوفو وخفرع ومنكاورع، ومتخذ بتلك الحملة شعار "اللي بنى مصر كان في الأصل حلواني".
فجاءت الكنافة عند ذلك المحل بثلاث أحجام، الكبيرة والملقبة بخوفو، والمتوسطة "خفرع"، والصغيرة منكاورع، كأسماء الأهرامات الثلاثو بترتيبهم حسب الحجم، وكل حجم منهم يكون بحشو مختلف.
حلويات رمضان 2024
وأطلقت بعض المحلات الأخرى أنواع أخرى من الحلويات الرمضانية صاحبة الأسماء الغريبة، مثل التمورة، والمكسوفة، والبسمولة، وصوابع جيجي.
اقرأ أيضا