ذكرى العاشر من رمضان.. أعظم انتصارات المصريين
يعد انتصار العاشر من رمضان الموافق ل 6 أكتوبر عام 1973، من أعظم انتصارات المصريين، ففي ذلك اليوم، استطاعت القوات المسلحة المصرية، هزيمة أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، وبالرغم من صيام الجنود المصريين وشدة حرارة الجو، لكن بشجاعتهم استطاعوا تحقيق الانتصار المرجو بنجاح.
حرب 6 أكتوبر/ العاشر من رمضان
وتعد حرب العاشر من رمضان الشهيرة بحرب 6 أكتوبر من أقوى وأشرس وأعظم الحروب، التي مر بها الجيش المصري، فهي تمثل قيمة ومكانة كبيرة لدى المصريين، وذلك للقضاء على الكيان الإسرائيلي واسترداد الأراضي المصرية، حيث ردت للمصريين مكانتهم.
الحرب العربية الإسرائيلية الرابعة
ويكون انتصار العاشر من شهر رمضان هو الحرب العربية الإسرائيلية الرابعة، والتي شنتها مصر وسوريا على إسرائيل عام 1973، حيث بدأت الحرب يوم السبت 6 أكتوبر 1973 الموافق ليوم 10 رمضان 1393 هجريا، بهجوم مفاجئ من الجيش المصري على القوات الإسرائيلية في سيناء، وهجوم الجيش السوري على القوات الإسرائيلية في هضبة الجولان من الجانب الأخر.
انتصار 6 أكتوبر
وكان الصراع العسكري قد استمر لمدة 6 سنوات اعتبارا من يونيو 67 وحتى تحقيق النصر في عام 1973، والذي شمل 5 معارك رئيسية، أولها إعادة بناء الجيش المصري، حين كان تحرص الأطراف المعادية لمصر في أن تبقى جثة هامدة، وثاني المعارك حرب الاستنزاف والتي استمرت لأكثر من ألف يوم، اعتبارا من يوليو 67 وحتى أغسطس 1970.
وتمثلت المعركة الثالثة في إقامة 100 حائط صواريخ لقوات الدفاع الجوي، والذي كان لها دورا كبيرا في وقاية القوات المصرية في معركة العاشر من رمضان، أما المعركة الرابعة تمثلت في الذكاء المصري لخداع العدو، وتحقيق الخداع الاستراتيجي على جميع المستويات السياسية والإعلامية، والذي أدى لفشل جميع أجهزة المخابرات العالمية الكبرى وإسرائيل.
انتصار العاشر من رمضان
وفي ذلك اليوم، استطاعت مصر أن تسترد الأرض المحتلة "سيناء"، وانتهت الحرب رسميا بالتوقيع على اتفاقية إنهاء الحرب، وفي صدده وافقت إسرائيل على إعادة مدينة القنيطرة للجمهورية السورية، وإعادة ضفة قناة السويس الشرقية لمصر، وتأسيس قوة خاصة من قوات حفظ السلام الدولية لمراقبة تحقيق بنود الاتفاقية.
وبهذا استردت مصر سيادتها وسيطرتها على قناة السويس، ونجحت في إعادة جميع الأراضي التي احتلتها إسرائيل في شبه جزيرة سيناء.
نتائج حرب العاشر من رمضان
وتم إعادة مرتفعات الجولان السورية، مثل مدينة القنيطرة وعودتها تحت سيادة الجمهورية السورية، ومن أهم نتائج الحرب، تحطيم الأسطورة التي تقول بأن الجيش الإسرائيلي لا يقهر، والتي كان يرددها القادة العسكريون الإسرائيليون.
وبعدها تم التمهيد لاتفاق كامب ديفيد، والذي عقد فيما بعد بين إسرائيل ومصر، وعودة الملاحة في قناة السويس عام 1975.
اقرأ أيضا