الثلاثاء 16 يوليو 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

في العاشر من رمضان.. مقتطفات من حياة السيدة خديجة بنت خويلد

حياة السيدة خديجة
حياة السيدة خديجة بنت خويلد

شهد اليوم العاشر من رمضان أحداث تاريخية منها المُفرح لقلب المسلمين والآخر مُحزن لقلبهم، ففي ذلك اليوم حصل حدثًا جليًا وهو وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها زوجة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وهو نفس اليوم الذي تمكن فيه الجيش المصري من الانتصار على الجيش الإسرائيلي، واسترداد أرض سيناء عام 1973، ليصبح يومًا عظيمًا يحتفل به المصريون كل عام.

حياة السيدة خديجة بنت خويلد 

السيدة خديجة رضي الله عنها

كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يعمل مع السيدة خديجة في التجارة، حيث كان يدير تجارتها إلى الشام وكان يتميز بالأمانة والصدق، وزادت البركة في تجارة السيدة خديجة رضي الله عنها بعدما عمل مع النبي صلى الله عليه وسلم.

خديجة بنت خويلد

وقيل أن السيدة خديجة قد رأت رؤية قبل لقاء النبي صلى الله عليه وسلم، بأن القمر أو الشمس في بيتها، فذهبت إلى ابن عمها ورقة بن نوفل لتقص عليه الرؤيا، وقد قال لها ( إن صحت رؤيتك وصدقت فإن نبي آخر الزمان سيكون في بيتك)، وبالفعل تزوج النبي صلى الله عليه وسلم من السيدة خديجة.

كيف ساندت السيدة خديجة النبي صلى الله عليه وسلم 

السيدة خديجة تدعم تنصر النبي

تعتبر السيدة خديجة من أكتر الأشخاص الداعمة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتي ساندته ونصرته في تبليغ الدعوة الإسلامية، وأول من أسلمت من النساء، وقد كانت خير معين للنبي صلى الله عليه وسلم، وحينما جاء النبي من الغار وهو يرتعد خوفًا بعد نزول الوحي عليه، توجه إلى السيدة خديجة مباشرة وقال لها ( زملوني زملوني)، وأخذته السيدة خديجة وضمته في صدرها وصبرت حتى استكان وهدي ثم عرفت منه سبب خوفه، وما كان منها إلا أنها قالت عدة كلمات لتطمئن قلب النبي محمد صلى الله عليه وسلم وظهر دور المرأة الحنون الصابرة القوية، حيث قالت “والله ما يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق”.

فضائل السيدة خديجة 

حب سيدنا النبي للسيدة خديجة

كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب السيدة خديجة حبًا جمًا، وكان دائماً يكثر من مدحها ويذكر فضائلها ويستغفر لها، وكان دائمًا يقول: «إني قد رُزقت حبها»، فهي من آمنت به حين كذبه الناس، وصدقته حين كذبه الناس، وواسته حين امتنع عنه الناس، وقد أنجبت له جميع أولاده ما عدا إبراهيم ابن السيدة مارية القبطية، لذا إكرامًا لها فلم يتزوج غيرها في حياتها، وأحبها حبًا شديدًا، حتى أن العام الذي توفت فيه السيدة خديجة قد سُمي بعام الحزن.

خديجة خير نساء الدنيا

وأقر النبي محمد بأن السيدة خديجة خير نساء هذه الدنيا في زمانها، كما كانت السيدة مريم خير نسائها في زمانها، حيث كان يقول: «خير نسائها خديجة بنت خويلد، وخير نسائها مريم بنت عمران»، فقد كان بيت السيدة خديجة أول بيت أقيمت فيه الصلاة وقُرئ فيه القرآن.

وفاة السيدة خديجة 

وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها

وفي اليوم العاشر من رمضان قبل الهجرة بـ3 سنوات، قد اصطفاها الله سبحانه وتعالى للقائه، فمن كثرة أعمال الخير للسيدة خديجة رضي الله عنها، وطاعتها لله سبحانه وتعالى وللرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فقد بشرها الله عز وجل بأن لها بيتًا في الجنة وهي على فراش الموت، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام، أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب».

اقرأ أيضًا:

تم نسخ الرابط