تحت 18 عامًا.. 5 جرائم قتل ارتكبها قُصّر هزت الرأي العام
في السنوات القليلة الماضية، شهدت مختلف المحافظات عدة جرائم قتل ارتكبها قصر، راح ضحيتها الكثير من الأطفال، حيث كان سن المتهم بالقتل لم يكن العامل الوحيد المشترك في هذه الجرائم، بل كان هناك عامل مشترك ثان وهو أن جميع "جرائم القصر" ارتُكبت باستخدام الأسلحة البيضاء أو الخنق والضرب بحجر، وتصدر بعضها مواقع التواصل الاجتماعي لفترة طويلة وأثار حالة من الجدل.
في هذا السياق نستعرض أبرز "جرائم القصر" التي هزت الرأي العام:
الطفلة زينة
قبل 6 سنوات، شهدت محافظة بور سعيد حادث أبكى قلوب الملايين، وهو حادث مقتل الطفلة "زينة"، حيث اختطفها حارس عقار وعاطل، كلاهما لم يتخط الـ 18 عام وقت وقوع الحادث، وذلك أثناء خروجها من شقة سكنية مجاورة لمسكنها بمدينة بورسعيد.
وصعد الاثنان بها إلى سطح العقار، وألقى الأول الطفلة على سريره ومزق ملابسها وحاول التعدي عليها، لكن الثاني الذي ينتظر بالخارج أبلغه أن السكان يبحثون عن الطفلة، فألقيا بها من الطابق الحادي عشر، ونزلا يبحثان عنها مع الأهالي كأنهما لن يفعلا شيئا.
وتم القبض عليهم بعد أكثر من عام ونصف، وقام النائب العام بإحالتهما إلى محكمة الجنايات ''أحداث''، التي أسدلت الستار على القضية، وقضت بحبس المتهمين 15 عامًا، والمتهم الأول 5 أعوام أخرى في قضية سلاح وبلطجة.
الطفلة رودينا
بدأت الجريمة حيت كان المجرم حسان الذي كان يبلغ من العمر (17 سنة) يقف أمام مسكنه بقرية "مصطاي" بقويسنا في المنوفية، وما إن شاهد الطفلة رودينا التي كان عمرها "5 سنوات" تلعب في الشارع، فتوجه نحوها واستدرجها إلى منزل والديه الخالي من ساكنيه، بدعوى اللعب بهاتفه المحمول.
وبمجرد دخولهما المسكن، حاول حسان اغتصاب الطفلة، لكنها صرخت فحطم رأسها بـ "حجر" وذبحها بسكين، وأخفى جثتها في "سحارة كنبة"، وذلك بمساعدة والده تمهيدًا للتخلص منها.
وقضت محكمة قويسنا بمحافظة المنوفية، بحبس والد القاتل بالحبس المشدد مع الشغل، لمساعدة ابنه في إخفاء الجثة، ولم تصدر المحكمة حكمها على الابن حتى الآن.
الطفلة جنى
أثناء سير الطفلة "جنى" التي كانت تبلغ من العمر (6 سنوات) بجوار زراعات قرية السقارية، بمركز المنشاة محافظة سوهاج، اختطفها الطفل يوسف (15 سنة)، وقام بالإعتداء عليها جنسيا ثم قتلها خنقًا.
وتم القبض عليه، وأثناء التحقيق معه قال المتهم في اعترافاته، إنه بمجرد انتهائه من مشاهدة فيلم إباحي، لمح الطفلة "جنا" تسير في منطقة خالية من المارة فرشقها بحجر، وعندما سقطت أرضًا، حملها الى أرض زراعية، واغتصبها ثم خنقها بواسطة بنطلون حتى فارقت الحياة.
فتاة العياط
"أميرة" طالبة بالمرحلة الاعدادية، لم يتجاوز عمرها 15 عامًا، متهمة بقتل سائق حاول اغتصابها بعدما استدرجها بحجة استرداد هاتف صديقها المفقود.
وأعترفت أميرة المعروفة إعلاميًا بـ"فتاة العياط" أنه أثناء ركوبها سيارته الأجرة "ميكروباص" دخل إلى مدق جبلي ووضع سكينًا في وجهها، ثم هددها وحاول التعدي عليها جنسيًا فادعت موافقتها وبمجرد تركه السكين، عاجلته بطعنات متفرقة أنهت حياته في الحال.
وقرر النائب العام انقضاء الدعوة الجنائية ضد "فتاة العياط" لثبوت دفاعها عن نفسها، وتم إخلاء سبيلها.
البنا وراجح
تعد هذه القضية، من أكثر القضايا التي شهدت إثارة الجدل وشغلت الرأى العام وقت تحقيقات النيابة العامة، والبداية كانت مع القصة الحزينة والتى سطر بطولتها شاب لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره، تمسك بالمبادئ والقيم، محاولًا الحفاظ على كرامة فتاة، تحرش بها شاب جامعى فكانت عقوبة هى القتل بدم بارد.
حيث اتفق محمد راجح مع ثلاثة من أصدقائه، على قتل محمود البنا، انتقامًا منه لمنعه من معاكسة الفتاة، وتسلح المتهمون بمطاوي وعبوات حارقة، وتربصوا للشاب وترقبوه حتى أتيحت لهم فرصة الانتقام، هاجموه وتركوه جثة هامدة.
هرول عدد من المواطنين للدفاع عن محمود البنا ومنع المتهمين من قتله، إلا أنهم واجهوهم من خلال "رش مادة حارقة" في وجوههم، وبعد انتهاء المتهمين من جريمتهم البشعة فروا من مكان الواقعة.
وبعد ساعات من الواقعة، نجحت أجهزة الأمن في ضبط المتهمين الأربعة، وأصدر النائب العام قرارًا بإحالة المتهم محمد أشرف راجح و3 آخرين محبوسين إلى محاكمة جنائية عاجلة، لاتهامهم بقتل المجني عليه "محمود محمد البنا" عمدًا مع سبق الإصرار والترصد.