السبت 23 نوفمبر 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

بعد حمى الضنك.. هل نقل النازحون مرض «الدرن» لمصر؟

بالمصري

انتشرت في مصر خلال الشهر الماضي، عدوى فيروسية في قرية نجح سندل التابعة لمحافظة قنا، والتي أثارت ذعر ورعب أهالي القرية، بعد إصابة العشرات من الأهالي بنفس الأعراض، متمثلة في ارتفاع درجات الحرارة، قيء، إعياء شديد وتكسير في العظام، ولم تعلن وزارة الصحة وقتها عن نوع العدوى تحديدًا، إلا بعد إجراء تحاليل الدم من المصابين وعينات بيئية من القرية، حتى تم الإعلان رسميا عن أن المرض الغامض هو «حمى الضنك».

النازحون السودانيون

وبسبب تزامن ظهور حمى الضنك مع وصول النازحين السودانيين، افترض البعض أن يكون السبب الرئيسي في نقل المرض هم النازحون السودانيون، باعتبار أن هذا المرض ينشط في مناطق الجنوب ذات الحرارة المرتفعة، ووصولهم عبر ميناء سفاجا بمحافظة البحر الأحمر وهي أول محافظة ظهر فيها المرض.

وردًا على ما تم تداوله من رواد السوشيال ميديا بهذا الشأن، أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة، أنه لا يمكن انتقال حمى الضنك من إنسان لإنسان، إلا في حالة الأم الحامل، فهي قادرة على نقل المرض للجنين، ونفى تماما أن يكون السبب في نقل المرض هم النازحون السودانين، مؤكدًا أنه ينتقل عبر لدغات إناث البعوض، والذي انتشر بسبب ارتفاع درجات الحرارة في تلك المناطق.

تفشي مرض الدرن

وعادت الافتراضات مرة أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي، مع انتشار مقطع صوتي يزعم تفشي مرض الدرن في مصر، نتيجة استمرار تدفق النازحين واللاجئين من السودان والدول الإفريقية المجاورة، والتي أثارت حالة من الاستياء بين المواطنين المصرين الرافضين لاستمرار توافد اللاجئين مع ظهور عدة أوبئة لم تظهر في مصر منذ وقت طويل.

الحكومة تنفي تفشي مرض الدرن بين النازحين

وأصدرت الحكومة المصرية بيانًا في هذا الشأن، نفت فيه ما تم تداوله تماما، مؤكدة أن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، تواصل مع وزارة الصحة والسكان، والتي نفت تلك الأنباء، مُؤكدةً أنه لا صحة لتفشي مرض الدرن في مصر عبر النازحين إليها، وأن المعلومات المتداولة بالمقطع الصوتي غير حقيقية ولا تمت للواقع بأي صلة، وأنه بناءً على التعامل الصحي مع النازحين والذي تقوم به الوزارة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات الأممية، لم يتم رصد أي مؤشرات لوجود ارتفاع في معدلات الإصابة بالأمراض المعدية بينهم، وأن معظم الحالات المرضية النازحة هي حالات تعاني من أمراض مزمنة كالسكر، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، كما أن معدل الإصابة بالدرن في دول النازحين، طبقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية، هي نسبة في حدود المتوسطات العالمية للإصابة.

برامج ترصد الأمراض المعدية

ولفتت وزارة الصحة أنها تمتلك واحداً من أقوى برامج ترصد الأمراض المعدية على مستوى العالم، بشهادة منظمة الصحة العالمية، ويتم ترصد جميع الحالات قبل دخولها إلى البلاد، وتحويل الحالات المشتبهة إلى وحدات الأمراض الصدرية للكشف عليها واتخاذ جميع إجراءات التشخيص والعلاج المبكر عند التأكد من الإصابة بالمرض.

تم نسخ الرابط