الحضن الأخير.. كلام الناس ينهي حياة زوجين ببولاق الدكرور (قصة)
داخل أحد الشوارع الجانبة بمنطقة بولاق الدكرور في الجيزة، صرخات استغاثة من سيدة كسرت الهدوء المسيطر على المنطقة في وقت الظهيرة، "حرام عليك.. الحقونا".
لحظات وفوجئ الأهالي بجارهم الخمسيني يخرج مترنحًا من العقار الذي يقطنه شقيقه الأصغر محاولا الاستغاثة بالجيران وقد تلطخت ملابسه بالدماء قبل أن يسقط أرضًا.
أسرع الجيران لنجدته إلا أنهم اكتشفوا تعرضه للطعن، قبل أن يلحظوا أخية وهو يخرج مهرولًا من مسكنه ويفر هاربًا، فتوجه بعضهم نحو شقة الأخ الهارب، ليتبين لهم أن زوجة العجوز ممدة على الأرض وتلفظ أنفاسها الأخيرة.
أجهزة الأمن تلقت عدة بلاغات من الأهالي بتعرض عجوز وزوجته للطعن من شقيق الأول، لتتوجه قوة من مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور، إلى موقع البلاغ وتبدأ في إجراء تحرياتها عن الواقعة.
روى شهود العيان لفريق البحث، مشهد هروب الأخ الصغير، لتبدأ رحلة أجهزة الأمن لكشف لغز مقتل الزوجين، فتتبع رجال المباحث خط سير المتهم باستخدام التقنيات الحديثة قبل أن ينجحوا في ضبطه.
المتهم أدلى باعترافات تفصيلية عن جريمته أمام اللواء محمد الشرقاوي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة.
"خلونا سيرة على كل لسان".. كلمات قالها المتهم مبررًا جريمته، وقال إن زوجة شقيقه الأكبر سبق أن صدر بحقها حكم بالحبس قي قضية تزوير، وبدأ الأهالي في معايرته بزوجة شقيه.
وتابع المتهم أنه حاول اقناع شقيقه بتطليقها أثناء فترة تنفيذها للعقوبة، إلا أنه رفض، وقرر أن يكمل حياته معها بعد خروجها من محبسها.
يوم الواقعة، عاير أحد الجيران الشقيق الأصغر بزوجة شقيقه، فاشتاط غضبًا واتصل هاتفيا بشقيقه وطلب منه الحضور لأمر هام.
حضر المجني عليه مسرعًا، ودار بينه وشقيقه الأصغر حوارًا طالب فيه الأخير، شقيقه بتطليق زوجته بعد أن روى له وقائع معايرة الجيران له، إلا أن المجني عليه رفض وتحول الحوار بينهما إلى مشادة كلامية.
المتهم: "جريت على المطبخ وجبت سكينة وضربته بيها".. وبينما العجوز يحاول مقاومة شقيقه دخلت زوجته إلى الشقة وحاولت إنقاذ زوجها إلا أن الشقيق الأصغر أبعدها وواصل طعن شقيقه.
تعالت صرخات الزوجة تستغيث بالأهالي، وهي تتجه نحو زوجها وتحتضنه لتحميه من الطعنات، المتهم فقد السيطرة وبدأ في توجيه الطعنات لها.
العجوز رغم تعرضه لعدة طعنات إلا أنه استجمع قواه ليبعد شقيقه الأصغر، وخرج إلى الشارع مستنجدًا بالأهالي.