السودان: مقتل 126 شخص وإصابة آخرين إثر اشتباكات بدارفور
تشهد منطقة نيالا بدرافور في السودان معارك جمة تدور بين قوات الدعم والجيش السوداني، مما أسفر عن مقتل 126 شخص وعدد كبير من الجرحى بجروح متفاوتة.
اشتباكات عنيفة في السودان
وازدادت الأوضاع الأمنية سوءاً في جنوب درافور، مع انتشار كبير للأسلحة وحشود المسلحين، واستخدام جميع أنواع الأسلحة في تلك المنطقة.
معارك جمة في درافور
وخلال ال 3 أيام الأخيرة، تمر مناطق جنوب غرب نيالا باشتباكات عنيفة ذات طابع قبلي بين السلامات والبني هبلة، وهما من القبائل العربية بولاية جنوب درافور، ما خلف أوضاعاً معقدة نزحت على أثرها عدد كبير من الأهالي.
وبعد مرور 4 أشهر من الحرب بين قوات الأمن السوداني ومليشيا الدعم السريع، في ظل المخاوف التي يمر بها المواطنين في درافور، حذر حاكم إقليم درافور رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي من خطورة تحول مدينة الفاشر عاصمة درافور إلى ساحة حرب بين الجيش السوداني والدعم السريع.
دعى مناوي مواطني الإقليم إلى حمل السلاح لحماية أنفسهم وممتلكاتهم، في ظل الوضع الراهن الذي يحتم ضرورة حمل السلاح.
ومن جانبه، كشف الحاكم عن محاولة السابقين لوقف الحرب، ونشر القوات العسكرية المكونة من حركات درافور الموقعة على اتفاق سلام جوبا.
وفيما سبق، قد بدأت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقًا في تصاعد الأعمال العدائية بدارفور في السودان منذ منتصف أبريل، بما في ذلك تقارير عن جرائم قتل واغتصاب وحرق عمدي وتشريد وجرائم تؤثر على الأطفال.
يذكر أن قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو، تتقاسمان مناطق النفوذ في هذا الإقليم الذي اختبر سنوات سوداء مريرة من الاقتتال.
مخاوف من تفجر الأوضاع في دارفور
ومنذ انطلاق الصراع بين القوتين العسكريتين في منتصف أبريل الماضي ، تصاعدت المخاوف من تفجر الوضع في دارفور، لاسيما أن الإقليم شهد خلال السنوات الماضية اشتباكات قبلية متقطعة.
ويزخر هذا الإقليم الشاسع الذي تسكنه قبائل عدة عربية وإفريقية، والمشهور بالزراعة، وتعادل مساحته فرنسا تقريبا، بذكريات أليمة من الحرب الأهلية الطاحنة التي امتدت سنوات، مخلفة آلاف القتلى، فضلا عن مجازر كبرى بين القبائل، قبل عقدين من الزمن.