الجمعة 05 يوليو 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

هل يجوز الدعاء بأي صيغة .. رحلة في آداب وأحكام الدعاء

بالمصري

هل يجوز الدعاء بأي صيغة  هذا هو موضوع مقالنا عبر موقعكم «بالمصري»، لبيان المزيد من التفاصيل التي تهمكم.. فتابعو القراءة  للمزيد.

الدعاء هو مُناجاة الله تعالى، والتوجه إليه بكل خشوع وتضرع، راجين منه تحقيق حاجاتنا وتلبية رغباتنا. وهو من أهم العبادات التي حثّ عليها الإسلام، بل جعله الله تعالى وسيلةً لِقضاء الحوائج، والتقرّب إليه، ونيل رضاه.

ولكن، هل يجوز الدعاء بأي صيغة؟ أم أنّ هناك ضوابط وآدابًا يجب مراعاتها عند الدعاء؟

أولاً: جواز الدعاء بأي صيغة:

يُقرّ الإسلام جواز الدعاء بأي صيغة لفظية، طالما أنّها لا تُخالف عقيدة الإسلام، ولا تتضمّن أي شركٍ أو كفرٍ بالله تعالى.

فالداعي مُحرّرٌ في التعبير عن حاجاته ومشاعره، وله أن يُخاطب الله تعالى بأيّ لفظٍ يرتاح له، طالما كان ذلك اللفظ مُعبّرًا عن رغبة صادقة، ومُتضمنًا لمعنى الدعاء.

ثانياً: آداب الدعاء:

ولكن، مع جواز الدعاء بأي صيغة، فإنّ الإسلام قد حثّ على اتّباع آدابٍ مُحدّدةٍ عند الدعاء، تزيد من قبوله عند الله تعالى، وتُعظّم من قدره.

وتشمل هذه الآداب ما يلي:

  • البدء بالحمد والثناء على الله تعالى: قبل البدء بطلب الحاجة، يجب على الداعي أن يُثني على الله تعالى، ويُسبّحه، ويُمجّده، اعترافًا منه بعظمته وقدرته.
  • الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: قبل أو بعد الدعاء، يُستحبّ الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، تقديرًا لرسالته العظيمة، وفضله على البشرية.
  • التوجه إلى الله تعالى بِقلبٍ حاضرٍ وخاشعٍ: يجب على الداعي أن يتوجّه إلى الله تعالى بِقلبٍ حاضرٍ وخاشعٍ، مُتخلّصًا من أيّ شوائبٍ أو تشتّتٍ في الفكر.
  • الإلحاح في الدعاء: فإنّ من آداب الدعاء الإلحاح فيه، وعدم اليأس من إجابة الله تعالى، مهما طال الوقت.
  • الدعاء لنفسه ولغيره: لا يُقتصر الدعاء على طلب الحاجات الشخصية، بل يجب على الداعي أن يدعو أيضًا لغيره من المسلمين، وخاصّةً للمؤمنين والمؤمنات.
  • الدعاء بخير الدنيا والآخرة: لا يُقتصر الدعاء على طلب الحاجات المادية، بل يجب على الداعي أن يدعو أيضًا بخير الدنيا والآخرة، من إيمانٍ وصلاحٍ وتقوى.
  • الابتعاد عن الدعاء بالمحرمات أو المكروهات: يجب على الداعي أن يتجنّب الدعاء بأيّ شيءٍ مُحرّمٍ أو مكروهٍ، كأن يدعو الله تعالى أن يُعينّه على ظلمٍ أو معصية.
  • التوكل على الله تعالى: بعد الدعاء، يجب على الداعي أن يُتوكّل على الله تعالى، ويُؤمن بأنّ الله تعالى هو المُتصرف في الأمر، وأنّه سيُقدّر له الخير في الدنيا والآخرة.

 

ثالثاً: أمثلة على أدعية مأثورة:

حرصًا من الإسلام على تعليم المسلمين آداب الدعاء، فقد وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم أدعيةٌ مأثورةٌ مُباركةٌ يُستحبّ للمسلمين الدعاء بها.

ومن هذه الأدعية:

ومن هذه الأدعية:

  • دعاء الاستفتاح: "اللهم افتتح لي رحمتك، واختم لي بعفوك، واجعلني من المُقربين إليك، واجعلني من المُطمئنين على رحمتك، واجعلني من المُوفّقين لِرضاك."
  • دعاء الخوف من الله تعالى: "اللهم إني أعوذ بك من سوء عاقبة أمري، ومن سوء تصرّفي، ومن سوء سلوكي، ومن سوء نيتي، ومن سوء طمعي، ومن سوء حسدي، ومن سوء ظني."
  • دعاء عند الاستيقاظ من النوم: "الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا، وإليه النشور."
  • دعاء عند الدخول إلى المسجد: "اللهم افتح لي أبواب رحمتك، واختم لي أبواب غضبك."
  • دعاء عند الخروج من المسجد: "اللهم اغفر لي ذنبي، وادفع عني الأذى، واصرف عني كلّ شرّ."
  • دعاء عند قراءة القرآن الكريم: "اللهم أعنّي على تلاوته، وتفهّمه، والعمل به، واحفظه من ألسنتنا، واجعلنا من تاليه، وحافظيه، وعمّله، واجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء همومنا، وذهاب أحزاننا، وشفاء أسقامنا، ونصيبنا في الدنيا والآخرة، اللهم اجعله حجةً لنا، ونورًا لنا، وشفاءً لنا، ونصيبًا لنا، وبركةً لنا، وزخرفةً لنا، واكتبه في صحائفنا، وارفع درجاتنا، وادخلنا الجنة، واكشفنا عن نار جهنم، واجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء همومنا، وذهاب أحزاننا، وشفاء أسقامنا، ونصيبنا في الدنيا والآخرة، اللهم اجعله حجةً لنا، ونورًا لنا، وشفاءً لنا، ونصيبًا لنا، وبركةً لنا، وزخرفةً لنا، واكتبه في صحائفنا، وارفع درجاتنا، وادخلنا الجنة، واكشفنا عن نار جهنم."

يهمك

إنّ الدعاء هو سلاح المُؤمن، ووسيلته للتقرّب من الله تعالى، ونيل رضاه، ولكن لا بدّ من اتّباع آداب الدعاء، ومراعاة شروطه، حتّى يُقبل من الله تعالى، ويُحقّق الله تعالى للمسلم ما يدعو به.

فليحرص المسلم على الدعاء بِقلبٍ حاضرٍ وخاشعٍ، مُتخلّصًا من أيّ شوائبٍ أو تشتّتٍ في الفكر، مُتوكّلاً على الله تعالى، مُؤمنًا بأنّه سيُقدّر له الخير في الدنيا والآخرة.

“هل أعجبك هذا المحتوى؟ هل وجدته مفيدًا أو ممتعًا؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فهل ترغب في مساعدتنا على نشره؟ شاركه مع أصدقائك على وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر البريد الإلكتروني، كل مشاركة تساعدنا على الوصول إلى المزيد من الأشخاص ومشاركة المحتوى الرائع معهم، شكرًا لك على دعمك، ونسعد ان تزورونا على منصات «بالمصري» المختلفة.، الفيس بوك - تويتر - لينكد إن - بنترست - يوتيوب

 

تم نسخ الرابط