من يعرقل التوصل إلي هدنة لوقف إطلاق النار في غزة؟
تتسع رقعة الصراع فى المنطقة، وتتفاقم الأحداث فى الإقليم الشرق أوسطى، بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلى الظالم على قطاع غزة، دون أى أُفق واضح لحلول سياسية تفضى إلى وقف إطلاق النار وعودة التهدئة، وصولاً لإنهاء الحرب الدائرة على غزة ووقف تداعياتها.
علامات استفهام حول الصراع في غزة، من يعرقل وقف الحرب فى القطاع؟، ومن سيدفع خسائر الاقتصاديات التى تضررت بفعل الحرب؟، ومن سيدفع تكاليف إعادة إعمار غزة؟ أسئلة كثيرة أجاب عنها على صفحته الخاصة على فيسبوك، الدكتورعبدالنبي عبدالمطلب الخبير الاقتصادي.
بداية.. من يعرقل وقف الحرب فى غزة؟
قال الدكتور عبدالنبي عبدالمطلب، إن هناك نخب تحاول الحفاظ على كراسيها ومكتسباتها، لافتا إلي أن وقف الحرب فى غزة سيخلق ابطالا يتغنى العالم العربى والاسلامى بسيرتهم وينظم الاشعار تمجيدا لهم، مما يثير حفيظة قلوب تريد الثناء ليل نهار على مافعلوه ومالم يفعلوه.
ففي أثناء الحرب العراقية الإيرانية، امتلأ العالم العربى بإسم صدام، وعدد كبير مما كانوا يحملون اسم حسين سموا أولادهم صدام، وكاد اسم شهرة حسين يتحول إلى "أبو صدام" بدلا من"أبو على"، متوقعًا أن مواليد العرب خلال المرحلة المقبلة سوف تشهد انتشارا لاسم عبيدة، وأبو عبيدة.
وأضاف عبدالمطلب، أن وقف الحرب فى غزة سيعنى توجيه الشكر لشركاء المعركة، الحوثيين، حزب الله، إيران، ولن يتمكن غيرهم من الادعاء أنهم ساهموا فى وقف الحرب، لافتًا إلى أن فجولة سريعة على تويتر كافية بفضح المغردين الصهاينة الذين يحملون الجنسية العربية، وكما هو معروف، فهؤلاء لا يكتبون الا بأوامر اسيادهم.
أكمل عبد المطلب: من هنا نستطيع القول صراحة، لا يوجد نظام عربى أو أوروبي بما فيهم السلطة الفلسطينية تريد وقف الحرب فى غزة قبل إبادة كل سكان القطاع.
من سيعوض اقتصاديات الدول التى تضررت من الحرب على غزة؟
تابع الخبير الاقتصادي:« أن الصراع في غزة يمثل فرصة ذهبية أتت للصهيونية العالمية لإفقار دول المنطقة واجبارهم على الركوع، وقبول إعادة هيكلة المنطقة، وقبول اسرائيل كزعيم جديد للمنطقة، وهذا هو الامر الذى تم التخطيط له فى أعقاب حرب اكتوبر عام 1973, وما تبعها من معاهدة السلام، ثم التطبيع.
من سيدفع تكاليف إعادة إعمار غزة؟
أكد عبدالمطلب، أن الدول العربية النفطية ستتحمل تكاليف إعادة الإعمار، وستذهب الاموال إلى شركات المقاولات الصهيونية فى كل مكان، وبذلك سيحصل الصهاينة على مكافأة تدمير غزة وقتل وتشريد شعب فلسطين من الموارد العربية.
اقرأ أيضا: