كوكاكولا تواصل استفزاز مشاعر جماهير الأهلي.. 40 سنة مع النادي

واصلت شركة كوكاكولا أحد رعاة النادي الأهلي، استفزاز مشاعر الجماهير بعد إطلاق إعلانها الترويجي لمنتجاتها، رغم كونها إحدى شركات المقاطعة، بعد أحداث اعتداءات الكيان الصهيوني على فلسطين.

ونشرت شركة كوكاكولا، إعلانًا ترويجيًا بعنوان 40 سنة مع النادي الأهلي، ظهر فيه حسام غالي عضو مجلس إدارة الأهلي، ومانويل جوزيه مدرب الأهلي الأسبق، وعبد المنعم شطة نجم القلعة الحمراء السابق، والحارس الحالي محمد الشناوي، وهو ما استفز الجماهير، في ظل مقاطعة منتجات الشركة، لاعتبارها داعمة للكيان الصهيوني.

وكانت جماهير النادي الأهلي، شنت هجومًا قويًا، في وقتٍ سابق على مجلس الإدارة برئاسة محمود الخطيب، بسبب التعاقد مع رعاية شركة كوكاكولا للمشروبات الغازية، باعتبارها من شركات المقاطعة.

ورغم أن تعاقد الأهلي مع كوكاكولا كواحد من ضمن رعاياه على قميص الفرق الرياضية المختلفة، ليس جديدًا، إلا أن الأزمة تطورت بشكلٍ مفاجئ، بسبب إعلان الشركة، بمنح هدايا للمستهلكين، عبارة عن قميص للفريق يحمل توقيع نجوم القلعة الحمراء.

وأقبلت شركة كوكاكولا، على تنفيذ عرضًا عبارة عن شراء عبوة من مشروباتها، للحصول على قميص الأهلي من تصميمات قديمة للنادي يحمل توقيع نجوم الفريق الحاليين علي ظهر القميص.

جماهير الأهلي تهاجم بسبب كوكاكولا

وكتب أحد نشطاء موقع التواصل الاجتماعي«فيسبوك»: «كوكاكولا بدأت الشغل على الحملة والمسابقة دي من شهر 12 اللي فات يعني بدأت الشغل على التصميمات والشغل كان من كام شهر مش من قبل الأحداث يعني اللاعيبة اللي وقعت وصورت الإعلانات كانت بتصور وهي على علم باللي بتعمله الشركة وإنها مقاطعة فاتمنى إن الحملات والأنواع من الشغل ده مايخليش صحابنا وأخواتنا من جمهور الأهلي يضعف ويشارك في حاجة زي دي لأن بالفعل الحملة اشتغلت من فترة واتباع منها كتير للأسف».

كما كتب آخر «الحقيقة موقفي من قضية فلسطين مش مرتبط بحبي لفنان معين أو كيان معين زي الأهلي.. المبدأ في القضية دي متخطي التشويش العاطفي اللي ممكن يخليني أبرر لحد أو لجهة معينة تغاضيه عن حاجة إنسانية واضحة وضوح الشمس زي القضية الفلسطينية».

وأضاف «موقف النادي الأهلي الأخير (رغم حبي الشديد للنادي) وتعاقده مع شركة كوكاكولا موقف مخزي وصادم من كيان كبير المفروض إن إحنا كجمهوره بنتغنى بمبادئه.. الموقف ده أهم من أي جدل حصل على المبادئ قبل كده.. كل ما سبق من صراعات جدلية متعلقة بصفقات.. بطولات أو غيره.. يحتمل وجهات النظر وبيخضع للانتماءات الكروية.. لكن القضية الفلسطينية.. لا تخضع لجدال أو لوجهات نظر.. عيب يا أهلي والله.. عيب».

وعبر مشجع آخر، عن رفضه لتعاقد الأهلي مع كوكاكولا، إذ كتب: «المقاطعة فضلت الحاجة الوحيدة اللي مجتمع عليها الغالبية العظمى بمحتلف انتمائاتهم لحد ماجم استخدموا السلاح اللي عمره مافشل معاهم (فرّق تسد)، اللي هو إيه دا إنتوا متجمعين سوا؟ طب خد دي في أحب الأشياء على قلبك وورينا بقا هتعمل إيه».

وأضاف «الاختبار المرة دي صعب فعلًا دا فريق الطفولة اللي اتربيت على حبه ياترى هتطلع تقف ضده كدا وتقوله لا؟ بس خد بالك الـ "لأ" المرادي أنت مش هتقولها لعدوك بس أنت هتقولها لحبيبك قبله؟ هتعرف؟ صعبة مش كدا؟ عظيم كدا أنت قدمت لعدوك انتصار سهل ولذيذ وبدون أي مجهود منه.. بس خليك فاكر إن المبادئ بنت الاختبار بس وطالما مفيش اختبار حقيقي مريت بيه فمحدش هيعرف هي موجودة عندك فعلًا ولا لأ، هذا ووالله لا يؤمن أحدكم حتى يكون الرسول أحب إليه من نفسه وولده والناس أجمعين».