إخوان تونس على درب السالفين في تدمير الدولة.. والرئيس يكشف مخططاتهم

الإخوان.. هم الإخوان في كل الأزمنة والبلدان، نفس الأساليب وكأنهم توارثوها، نفس المخططات والاستعدادات والقصص المألوفة، منذ عهد مؤسسهم الأول وحتى الآن، فلا فرق بين كونه مصري أو يمني أو تونسي أو أيًا كان، جميعهم يلعب اللعبة ذاتها وتُحركه ذات الدوافع.. هكذا يمكنك وصف تلك الجماعة بمجرد أن تتعمق في تاريخهم لو لقليل.

اختلاق الأزمات

ففي تونس تلك الدولة التي تعاني من أزمة اقتصادية حادة كادت تعصف بكل أركانها، خرج الرئيس قيس سعيد، عن صمته، منتقدًا تلك الجماعة مجددًا. 
ودعا الرئيس التونسي، الشعب إلى الوقوف في وجه الظلم والاستبداد المقنع، الذي يمارسه من هم وراء الستار"، في إشارة للإخوان. 
ولفت الرئيس التونسي، خلال زيارته إلى ضيعة برج التومي من محافظة منوبة شمال شرقي البلاد، بمناسبة العيد الوطني للمرأة التونسية، إلى أن "الخبز متوفر، لكنهم يريدون تأجيج الأوضاع"، في إشارة لتنظيم الإخوان والمتحالفين معه.

 جاءت تصريحات الرئيس التونسي، في ظل أزمة نقص العديد من المواد الأساسية أبرزها الخبز، والذي أكد في مواقف عدة، أنها أزمة مفتعلة، يُديرها التنظيم الذي استبعده سعيد من كافة الأماكن السيادية بالدولة.

تجويع الشعب

الرئيس التونسي، الذي توعد رجال التنظيم بالرد والحساب، أوضح أن المواد الأساسية موجودة بآلاف الأطنان لدى مجموعة وصفها بأنها تريد تجويع الشعب، في إشارة للإخوان. 
وشدد سعيد على أن "القضية اليوم هي قضية تحرير الوطن من اللوبيات اللصوص"، مشيرًا إلى أن "الحرب هي ضد الفساد وضد من يريدون تجويع الشعب، وهؤلاء مخططاتهم مفضوحة وأصحابها معلومون".
وتابع: "نحن اليوم على جبهة القتال من أجل تحرير تونس ولا أبالغ بأنّ هناك من يعمل على أن تكون تونس رهينة إرادة غيرها في حين أنّ القرار في تونس هو قرار الشعب وليس قرار أيّ جهة أخرى".

التصدي لمخططات التنظيم

دعا الرئيس سعيد، الشعب التونسي إلى ضرورة العمل بشكل جماعي وبقوة وعزيمة للتصدّي للكارتالات (تحالفات أو مجموعات مسلحة تتصارع على النفوذ والسيطرة)، والشبكات الإجرامية التي تسعى بكلّ الطرق على تأجيج الأوضاع"، لتحرير بلاده ممن أسماهم بالمتربصين. 
وأضاف الرئيس: "الخبز متوفّر لكن كل يوم نسمع للأسف عن إخفاء أطنان من القمح اللين ومن يخفيها يتلاعب بقوت الشعب والأمر نفسه بالنسبة للأدوية والقهوة والسكر ولا يكاد يمر يوم لا يتم اختلاق أزمة"،لافتا إلى لجوء بعض التابعين للتنظيم ذاته، إلى تعطيل العمل في إدارات عدة، ورفض تقديم الخدمات للمواطنين بحجج واهية، بحسب قوله، مؤكّدًا أنّ "كلّ من يرفض تقديم الخدمات لطالبيها سيغادر".
وسبق أن أكد الرئيس التونسي، أنه سيصدر خلال الأيام المقبلة، أمر رئاسي لتطهير الإدارات التونسية من الانتدابات العشوائية، التي قام بها إخوان تونس بعد 2011، لزرع عناصرهم داخل مفاصل الدولة.