السبت 23 نوفمبر 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

هل قُتل النبيان زكريا ويحيى عليهما السلام؟

سيدنا زكريا
سيدنا زكريا

دارت أسئلة كثيرة عن النبيان زكريا ويحيى عليهما السلام، حيث تقول كتب التراث إن كل إنسان يأتي الله سبحانه وتعالى بخطأ إلا يحيى بن زكريا، فلم يخطئ أبدا، ومع ذلك قتله بنو إسرائيل، ويستعرض موقع بالمصري سبب قتله.
 

ويقول كتاب "البداية والنهاية"، أن قتله جاء لأسباب من أشهرها: أن بعض ملوك ذلك الزمان بدمشق، كان يريد أن يتزوج ببعض محارمه، أو من لا يحل له تزويجها، فنهاه يحيى عليه السلام عن ذلك، فبقى فى نفسها منه، فلما كان بينها وبين الملك ما يحب منها، استوهبت منه دم يحيى فوهبه لها، فبعثت إليه من قتله، وجاء برأسه ودمه في طشت إليها.

 

مقتل سيدنا يحيى عليه السلام

 

ويقال إنها هلكت من فورها وساعتها، وقيل: بل أحبته امرأة ذلك الملك وراسلته فأبى عليها، فلما يئست منه تحيلت في أن استوهبته من الملك، فتمنع عليها الملك، ثم أجابها إلى ذلك، فبعث من قتله وأحضر إليها رأسه ودمه في طشت.
 

وورد في حديث رواه إسحاق بن بشر فى كتابه المبتدأ حيث قال: أنبأنا يعقوب الكوفي، عن عمرو بن ميمون، عن أبيه، عن ابن عباس أن رسول الله ﷺ ليلة أسرى به رأى زكريا فى السماء، فسلم عليه وقال له: يا أبا يحيى خبرنى عن قتلك كيف كان، ولم قتلك بنو إسرائيل؟.



 

 

قال: يا محمد أخبرك أن يحيى كان خير أهل زمانه، وكان أجملهم وأصبحهم وجها، وكان كما قال الله تعالى "وَسَيِّدا وَحَصُورا" وكان لا يحتاج إلى النساء، فهوته امرأة ملك بنى إسرائيل، وكانت بغية، فأرسلت إليه وعصمه الله وامتنع يحيى وأبى عليها، فأجمعت على قتل يحيى، ولهم عيد يجتمعون في كل عام، وكانت سنة الملك أن يوعد ولا يخلف ولا يكذب.
 

وقال: فخرج الملك إلى العيد فقامت امرأته فشيعته، وكان بها معجبًا، ولم تكن تفعله فيما مضى، فلما أن شيعته قال الملك: سليني فما سألتني شيئا إلا أعطيتك، قالت: أريد دم يحيى بن زكريا، قال لها: سليني غيره. قالت: هو ذاك. قال: هو لك.

 

مقتل سيدنا يحيى

 

وقال: فبعثت جلاوزتها إلى يحيى وهو في محرابه يصلي، وأنا إلى جانبه أصلي، قال: فذبح في طشت وحمل رأسه ودمه إليها، قال: فقال رسول الله ﷺ: ما بلغ من صبرك؟، قال: ما انفتلت من صلاتي.
 

ولما حمل رأسه إليها، فوضع بين يديها، فلما أمسوا خسف الله بالملك، وأهل بيته وحشمه، فلما أصبحوا قالت بنو إسرائيل: قد غضب إله زكريا ليحيى، فتعالوا حتى نغضب لملكنا فنقتل زكريا، فخرجوا في طلبى ليقتلوني، وجاءني النذير فهربت منهم، وإبليس أمامهم يدلهم علي، فلما تخوفت أن لا أعجزهم، عرضت لي شجرة فنادتني وقالت: إلى إليّ، وانصدعت لى ودخلت فيها.

 

مقتل سيدنا زكريا


قال: وجاء إبليس حتى أخذ بطرف ردائي، والتأمت الشجرة وبقى طرف ردائى خارجا من الشجرة، وجاءت بنو إسرائيل فقال إبليس: أما رأيتموه دخل هذه الشجرة، هذا طرف ردائه دخلها بسحره، فقالوا: نحرق هذه الشجرة، فقال إبليس: شقوه بالمنشار شقا، قال: فشققت مع الشجرة بالمنشار، قال له النبى ﷺ: هل وجدت له مسا أو وجعا؟، قال: لا، إنما وجدت ذلك الشجرة التى جعل الله روحي فيها.
 

اقرأ أيضًا: حقيقة أكل هند بنت عتبة كبد سيدنا حمزة بن عبد المطلب.. وهل أسلمت أم لا؟

تم نسخ الرابط