تويوتا تحصل على زيادة أرباح السيارات الهجينة مع تراجع السيارات الكهربائية
من المتوقع أن تحصل شركة تويوتا موتور على دفعة كبيرة من الطلب على السيارات الهجينة عندما تعلن عن أرباحها السنوية يوم الأربعاء، مما يوضح كيف تستعد شركة صناعة السيارات الأكثر مبيعا في العالم للاستفادة من هدوء الضجيج حول السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطارية.
لكن النتائج القياسية المتوقعة، والتي ساعدتها جزئيا دفعة من عملة الين الضعيفة، تتناقض مع التحديات الكبيرة التي تواجهها في الأسواق الحرجة، ففي الصين، تتعرض لضغوط بسبب حرب أسعار شرسة، وفي الولايات المتحدة، بسبب التداعيات الناجمة عن معاناة المستهلكين من ارتفاع تكاليف الاقتراض.
كما شعرت تويوتا، عالميا، بوطأة المنافسة المتزايدة من المنافسين الصينيين، الذين استطاعوا أن يتوسعوا بسرعة في إنتاج السيارات منخفضة السعر.
ولكن بسبب فضيحة اختبارات السلامة في وحدة السيارات المدمجة دايهاتسو، قد تضررت المبيعات في اليابان، كما تضررت أيضا سمعة مجموعة تويوتا فيما يتعلق بالجودة والسلامة.
رفع توقعات الأرباح
وفي فبراير، رفعت شركة صناعة السيارات اليابانية توقعاتها لأرباح التشغيل للسنة المالية المنتهية في 31 مارس إلى 4.9 تريليون ين، وهي نتيجة من شأنها أن تمثل أرباحا قياسية وزيادة بنسبة 80٪ عن العام السابق.
وبالنسبة للربع الرابع، من المتوقع أن تحقق تويوتا أرباحا تشغيلية قدرها 747 مليار ين، وفقا لمتوسط تسعة محللين استطلعت LSEG آراءهم.
على الرغم من قوتها في مجال السيارات الهجينة، تظل تويوتا متخلفة عندما يتعلق الأمر بالمركبات الكهربائية، خلف منافسيها مثل تسلا وشركات صناعة السيارات الأوروبية والصينية.
مبيعات المركبات التي تعمل بالبطارية
وشكلت المركبات الكهربائية التي تعمل بالبطارية 1% فقط من المبيعات العالمية في العام المنتهي للتو، أو حوالي 116,500 مركبة، وهو أقل بكثير من الهدف المعلن سابقا وهو 202,000 مركبة.
من المحتمل أن يكون مصير أعمال تويوتا في الصين مرتبطا بشكل وثيق باستراتيجية السيارات الكهربائية.
وقال كوجي إندو، رئيس أبحاث الأسهم في شركة إس بي آي للأوراق المالية، إنه بالنظر إلى أن المشترين الصينيين يفضلون السيارات المحملة بالبرمجيات، فإن تويوتا قد لا تكون قادرة على تحقيق نجاح كبير على مدى السنوات الثلاث المقبلة حتى تطلق نماذج الجيل التالي في الصين.
وانخفضت مبيعات تويوتا في الصين بنسبة 1.6% خلال الربع الأول من العام التقويمي 2024، وهو أفضل من الانخفاضات الحادة لمنافستيها اليابانيتين نيسان وهوندا، ولكنه أسوأ من ارتفاع مبيعات سيارات الركاب على مستوى القطاع بنسبة 12.5%، وفقا لبيانات من اتحاد صناعة السيارات.