إزاي يقوم الرجل بدور الأب في عصر المهرجانات؟

من المعتاد يتحمل جميع الرجال مسؤاليات كثيرة، وقد تتكاثر عليه، بمعدل غير مسبوق، ولا يظل دور الأبُّ، هو الأساس، وخاصةً مع هذا العدد من الأبناء الذي قدره صندوق الأمم المتحدة للسكان "unfpa" في مصر، بـ 3.5 طفل لكل أسرة.

اختلاف العصر

أصبح عصرُنا الذي نحياه يختلف تمام الاختلاف عن الماضي، فدخول التكنولوجيا بأنواعها إلى بيوتنا وكل تفاصيل حياتنا، حمل الأبُّ أعباءً أكثر، فدور المراقب المتقن لكل التقنيات الحديثة، أصبح ضرورة، لأن الهاتف المحمول يحمله كل طفل في المنزل، وما يُعرض من خلاله غاية الخطورة على فكر الأنباء، فالعالم أصبح بين يديه فعليًا.

فهناك على المستوى العربي مُطربين، وفرق غنائية يُقدمون، أفكار منافية للدين وللأعراف العربية، فمجموعة غنائية كـ "مشروع ليلى"، تدعم وبشكل صريح الشذوذ الجنسي، وهي فرقة تُقام لها حفلات في شتى الدول العربية، فضلًا عن كارثة المهرجانات، وفريق من كوريا الجنوبية مثل "BTS"، يُقدم أفكار ليس لها صلة بثقافتنا على الإطلاق، بل وتتضاد معها، ورغم هذا يُتابع أبنائنا إصداراته وأخباره وحواراته بدقة، والكثير على هذا النحو من الأفكار التي نجدها تُشكل عقلية الأبناء والأسرة بِرُمَّتها في حالة غياب تام.

الوقت المُثمر "كيف يكون وقتك معهم مثمر"

تقول الدكتورة سالي عاشور خبيرة علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الجنائية و الاجتماعية "للطريق"، إن الأب هو مركز الأسرة وبوصلتها، وهو صاحب السلطة الكُبرى، وكذلك عليه من المسئوليات من يوازي تلك الصلاحيات.

وتُضيف "عاشور"، أن الدور الرقابي للأب في هذا الزمن أمر تفرضه الأولويات ويفرضه الواقع، ورغم الظروف الاقتصادية الطاحنة التي يحياها الأب وحده دون الأسرة في عمله أيًا ما كان ذلك العمل، ليس مُبررًا على الإطلاق، للتقصير في هذا الدور.

وتابعت خبيرة علم الاجتماع، وعلى الأب الموازنة، ووضع الأسرة والأبناء في المرتبة الأولى دائمًا في سُلم أولوياته، كما عليه أن يعلم أن هناك ما يُعرف بـ أو"الوقـت المُثـمر"، أي أنه يمكن أن يجلس مع أبنائه ساعتين فقط في اليوم، لكن بهما من رُؤية القدوة والمُثُل العُليا و المرح واللعب والحكي في قصص مُسلية بها رسائل تربوية غير مباشرة، ما يُعوض به الأب غيابه عن الأُسرة بقية اليوم.

اقرأ أيضا:أب يلجأ لتعذيب ابنته تحت تأثير المخدرات بالهرم