أوبك + تمدد تخفيضات النفط إلى الربع الثالث وتناقش 2025
اتفقت أوبك + يوم الأحد، على تمديد معظم تخفيضاتها العميقة في إنتاج النفط حتى عام 2025، وهو ما يتجاوز توقعات السوق، حيث تسعى المجموعة إلى دعم السوق وسط نمو فاتر للطلب وارتفاع أسعار الفائدة وارتفاع الإنتاج الأمريكي المنافس.
يتم تداول أسعار النفط بالقرب من 80 دولارا للبرميل، وهو أقل مما يحتاجه العديد من أعضاء أوبك + لتحقيق التوازن في ميزانيتهم.
وأثرت المخاوف بشأن تباطؤ نمو الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط، على الأسعار إلى جانب ارتفاع مخزونات النفط في الاقتصادات المتقدمة.
ونفذت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها بقيادة روسيا، فيما يعرف باسم أوبك +، سلسلة من التخفيضات العميقة في الإنتاج منذ أواخر عام 2022.
تخفيض الإنتاج
ويخفض أعضاء أوبك + حاليا الإنتاج بإجمالي 5.86 مليون برميل يوميا، أو حوالي 5.7% من الطلب العالمي.
وتشمل هذه التخفيضات 3.66 مليون برميل يوميا، والتي كان من المقرر أن تنتهي في نهاية عام 2024، وتخفيضات طوعية لثمانية أعضاء بقيمة 2.2 مليون برميل يوميا، تنتهي في نهاية يونيو 2024.
واتفقت أوبك + يوم الأحد على تمديد تخفيضات قدرها 3.66 مليون برميل يوميا لمدة عام حتى نهاية 2025 وتمديد تخفيضات 2.2 مليون برميل يوميا لمدة ثلاثة أشهر حتى نهاية سبتمبر 2024.
وقالت ثلاثة مصادر في أوبك+ إن أوبك ستمضي عاما واحدا في الإلغاء التدريجي لتخفيضات قدرها 2.2 مليون برميل يوميا بدءا من أكتوبر 2024 حتى نهاية سبتمبر 2025.
وقال مندوب في أوبك+ طالبا عدم نشر اسمه: "الآن تتمتع السوق بالوضوح لمدة عام ونصف تقريبا."
وقالت أمريتا سين، المؤسس المشارك لمؤسسة Energy Aspects البحثية: "يجب أن يهدئ الاتفاق مخاوف السوق من قيام أوبك + بإعادة إنتاج البراميل في وقت لا تزال فيه مخاوف الطلب منتشرة."
صفقة سريعة
وكان من المتوقع أن تقوم أوبك بتمديد التخفيضات الطوعية لبضعة أشهر، وذلك بسبب انخفاض أسعار النفط وتباطؤ الطلب.
لكن العديد من المحللين توقعوا أيضا أن المجموعة ستواجه صعوبة في تحديد أهداف لعام 2025 لأنها لم توافق بعد على أهداف القدرات الفردية لكل عضو، وهي قضية أثارت توترات في السابق.
على سبيل المثال، كانت دولة الإمارات العربية المتحدة تضغط من أجل زيادة حصة الإنتاج بحجة أن رقم طاقتها كان أقل من تقديره منذ فترة طويلة.
لكن في تطور مفاجئ يوم الأحد، أجلت أوبك+ المناقشات بشأن القدرات حتى نوفمبر 2025 من هذا العام.
واتفقت أوبك+ على أنها ستستخدم أرقام الطاقة التي تم تقييمها بشكل مستقل كدليل إرشادي لإنتاج 2026 بدلا من 2025، مما يؤدي إلى تأجيل مناقشة قد تكون صعبة لمدة عام واحد.
وقالت مصادر في أوبك+ إن السعودية، القائد الفعلي لأوبك وأكبر منتج لها، أمضت أياما في التحضير للاتفاق خلف الكواليس.
قدمت الحكومة السعودية أوراقا لبيع حصة جديدة في شركة النفط العملاقة أرامكو، والتي يمكن أن تجمع ما يصل إلى 13.1 مليار دولار، وهي صفقة تاريخية للمساعدة في تمويل خطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتنويع الاقتصاد.
ومن المقرر أن تعقد أوبك+ اجتماعها المقبل في الأول من ديسمبر 2024.
اقرأ أيضا: أوبك تتمسك برؤيتها للطلب على النفط وتحول التوقعات الرئيسية إلى أوبك+