فتش عن المرأة.. مقولة شهيرة للقائد الفرنسي الأشهر نابليون بونابرت، فسرها البعض بأنه يقصد أن المرأة هي أصل جميع الشرور على هذه الأرض.
وفسرها آخرون بأن القصد كان إلقاء الضوء على أهمية المرأة ودورها الكبير في إعمار الكون.
تجدهم يرونها المتهمة الأولى حينما يتحول الرجل إلى قاتل متعدد الضحايا، فيقولون فتش عن المرأة، سواء كانت زوجة خائنة تسببت في كراهيته للجنس الناعم بجميع أنواعه، ورغبته العميقة في الانتقام من جميع بنات حواء، أو شاركته بالتحريض وإشعال نار الحقد والفتن بقدرتها على الإقناع، أو إذا كان الرجل سارق، فهو يسرق من أجل عينيها حتى يستطيع الانفاق علي رغباتها وطلباتها.
قد يكون في تلك المقولة قليل من المنطق، لكنها تنافي العدل، فحين تفتش عن المرأة فتش جيدا، فيجب أن تفتش عن المرأة حين تجد رجلا حكيما ناجحا في عمله، فمن أجلها قام هذا الرجل بالبناء لكي يصبح جديرا بصحبتها، ومن أجل أبنائها وفر نقوده لكي يترك لهم إرثاً كبيراً من السمعة الطيبة والأثر الطيب.
ابحث عن المراة في تربية أبنائها، ورعايتها لذرية رائعة، تتفاخر بهم امام العالم.
نعم بعض النساء هن أصل الشرور، لكن الغالبية هن أصل الخيرات فوق هذه الأرض.
وأبسط مثال على ذلك أنه من أجل رفاهية النساء قامت الأمم ببناء الحضارات، من أجلها استقر الرجل لكي يوفر لها موطنا آمنا تستقر فيه.
في وجودهن يتحول الرجل إلى كائن أرقي، بحثا عن رغد العيش.. من أجل عينيها يتحول الذكر إلى رجل يعتمد عليه.