الأحد 08 سبتمبر 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

زمان عندما كنت أما حديثة العهد بالأمومة، كنت اهتم بتفاصيل أولادي بشكل مبالغ فيه.  

تعلمت الكثير من أجلهم، كنت أتخيل أن الأمومة عمل دائم لا أستطيع أن أهمله ولو لدقيقة واحدة.. ماشية بمبدأ الأمومة مش سهلة بس مستاهلة. 

كنت أموت يوميا من القلق على أبنائي، وعلى مستقبلهم، وتفوقهم الدراسي، لدرجة كان من العادي أن تجدني أبكي أحيانا لشعوري بالتقصير تجاههم. 

وكانت المقارنات بين الأبناء داخل جروبات الأمهات تكدرني، كأننا في صراع لا قلب له. 

لو قال الابن لفظا غير دارج اتهمت أمه بالإهمال والفشل، ولو نقصت درجاته هاجت الدنيا وماجت، واتهم الابن وأمه بالتقصير وعدم الجدارة والتفوق. 

ورغمأني كنت طالبة غير نجيبة في دراستي، فإنني كنت استعيد نشاطي الذهني من أجل المجموع العالي لأبنائي، واستذكر دروسا كنت أكرهها، كالرياضيات، لكي يقال عني أما مثالية، حتى كبر الأبناء، ورميت من فوق كاهلي مسؤولية القلق عليهم.

ووجدتني أقدم النصائح الخالصة لوجه الله لكل أم تبالغ في اهتمامها، أن تريثي وتقبلي أن الاهتمام المبالغ فيه ليس مفيدا بالضرورة .. بل إن القليل من تكبير الدماغ واللامبالاة، لن يضر في شيء.

تم نسخ الرابط