في أول يوم عمل له.. وزير الأوقاف يحدد 4 محاور للسيطرة على الفكر المتطرف
لا يزال تحدي تجديد الخطاب الديني من بين القضايا الرئيسية التي يوليها الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتمامًا كبيرًا منذ عام 2014. حيث دعا المؤسسات الدينية إلى ضبط الخطاب الديني وتحديثه لمواكبة التطورات العصرية.
وأثرت دعوة الرئيس السيسي إلى ذلك في الحركة الفكرية والثقافية بشكل لم يسبق له مثيل، وتجاوزت تأثيراتها حدود مصر لتصل إلى العالم العربي والإسلامي وحتى إلى مختلف أنحاء العالم.
ويواجه الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، تحديات كبيرة في هذا السياق، مثل تجديد الخطاب الديني وتأهيل الأئمة والواعظات، وكيفية الاستفادة من الوقف الخيري. وتثير العديد من التساؤلات حول مدى تنفيذ خطبة الجمعة الموحدة في المستقبل القريب.
قال الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، إن المؤسسات الدينية في مصر ملقى على عاتقها مسؤولية تجديد الخطاب الديني، مقترحا 4 محاور لإنجاز هذه المسؤولية، راجيا أن يكون مقترحه باكورة وبداية الانطلاق لإكمال المسيرة التي بدأتها الدولة.
بذل مزيد من الجهد لإطفاء نيران الفكر المتطرف
وأضاف «الأزهري» في تصريح له، أنه لابد من حشد الخطباء لإطفاء نيران الفكر المتطرف، ورغم قطع الدولة المصرية شوطاً كبيرًا في هذا الملف وإنجاز قدر عظيم، إلا أننا بحاجة إلى بذل مزيد من الجهد.
التحول الرقمي والتواجد بكثافة على السوشيال ميديا
ونبه على أهمية تحصين وعي الأجيال القادمة والشباب خاصة في عالم السوشيال ميديا، ومن أعظم أهداف الوزارة هو التحول الرقمي والتواجد بكثافة على السوشيال ميديا وألا تقتصر الدعوة والخطاب الديني على المساجد فقط، بل تتجاوزه إلى المنصات المختلفة.
وتابع: «لابد من إطفاء نيران التطرف الديني والتطرف اللاديني المضاد أيضًا وعلى الخطباء والأئمة مواجهة ظواهر تهدد المجتمع وتعمل على التراجع القيمي والأخلاقي والسلوكي، أبرزها أفكار الإلحاد والانتحار والإدمان والتنمر والطلاق وارتفاع معدلاته وحرمان المرأة من الميراث والتحرش».
بناء الشخصية الوطنية أحد مرتكزات تجديد الخطاب الديني
وطالب بأهمية بناء الشخصية الوطنية لتكون أحد مرتكزات تجديد الخطاب الديني، وإعادة صناعتها من منطلق ديني، وأن يسمع الإنسان القرآن والسنة والخطب للأئمة والعلماء ويخرج منها ممتلئاً بحب الوطن والاعتزاز به وتقديره وإجلاله، ويكون واسع الأفق محبا للخير قويا شغوفا بالعلم والعمران.
تأهيل الأئمة وإعداد برامج دعوية خاصة بالشباب
وطالب بمواصلة العمل وبذل أقصى الجهد في تطوير العمل الدعوي وتطوير وتأهيل الأئمة والواعظات، وإعداد برامج دعوية خاصة بالشباب تراعي احتياجاتهم واهتماماتهم وتستجيب لتساؤلاتهم، وتحسين وحسن إدارة أموال الوقف، والتعاون مع كافة المؤسسات الدينية.