الجمعة 04 أكتوبر 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

حكم الصلاة في المساجد التي بها أضرحة

مسجد الحسين
مسجد الحسين

أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي قائلة: "ما هو حكم الصلاة في المساجد التي بها أضرحة للأولياء؟ وهل بناء الأضرحة والتوجه إليها للدعاء حلال أم حرام؟".

وأوضحت دار الإفتاء أن بناء الأضرحة جائز شرعًا ولا حرمة فيه، وأن الذهاب إلى هذه الأماكن والدعاء إلى الله تعالى عندها مستحب ولا حرج فيه، وكذلك الصلاة في المساجد التي بها أضرحة للأولياء والصالحين صحيحة شرعًا، حيث يجب على العبد أن يلجأ إلى الله تعالى ويعبده ولا يعبد أحدًا سواه.

من المعروف في عقيدة المسلمين أن الروح خالدة ولا تنتهي ولا تزول؛ لأنها خلقت للبقاء. ولذلك، يُشجع على زيارة القبور بشكل عام، حيث حث النبي صلى الله عليه وآله وسلم على زيارة القبور قائلاً: "زوروا القبور فإنها تذكر الموت"، وهذا الحديث رواه الإمام مسلم.

 

الصلاة في المساجد التي بها أضرحة

 

ومن الأفضل زيارة القبور بعد قبر النبي صلى الله عليه وآله قبور آل البيت النبوي الشريف، حيث تعتبر روضات من رياض الجنة. وعند زيارتهم وإظهار المودة لهم، يكون ذلك برًا وصلة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، كما قال الله تعالى: "قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى" [الشورى: 23].

بناء الأضرحة على قبور آل البيت والأولياء وزيارتها مشروعة بالكتاب والسنة وعمل الأمة سلفًا وخلفًا بلا نكير. فقد جعل الله في القرآن الكريم بناء المسجد على قبور الصالحين تماسًا لبركتهم وآثار عبادتهم أمرًا مشروعًا، كما جاء في قوله تعالى: "قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا" [الكهف: 21].

وقد ذكر الإمام البيضاوي أن اليهود والنصارى كانوا يسجدون لقبور أنبيائهم ويعظمونها، ولكن الله منع المسلمين من فعل مثل ذلك. ولكن إذا بنى شخص مسجدًا بجوار قبر صالح أو صلى في مقبرته بهدف الاستظهار بروحه والتأثر بعبادته، فلا حرج عليه في ذلك. ومن الأمثلة على ذلك مدفن إسماعيل في المسجد الحرام، الذي يعتبر أفضل مكان للصلاة، والنهي عن الصلاة في المقابر يكون خاصة بالمنبوشة بسبب وجود النجاسة فيها.

تم نسخ الرابط