قليلون هم من يضيفون للمكان قيمة و رفعة ويسهمون في صناعة تاريخ ومجد لأي موقع يشغلونه والحقيقة أن الدكتورة هويدا مصطفى واحدة من هؤلاء الذين تركوا بصمات واضحة على طول حياتهم ومساراتهم الأكاديمية والمهنية الحافلة ولعل كلية الإعلام جامعة القاهرة الكلية الأم لجميع الكليات المناظرة وأقسام الإعلام كانت ومازالت زالت خير شاهد على عطاء الدكتورة هويدا مصطفى التي شغلت منصب عميد هذه الكلية العريقة لسنوات.
دعوني في البداية أخبركم عن سبب كتابة هذا المقال فقد أدهشني ما رأيته في زيارتي الأخيرة لكلية الإعلام جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا التي تقف على رأسها معالي الأستاذة الدكتورة هويدا مصطفى القيمة والقامة الكبيرة فقد تحولت الكلية إلى خلية نحل تعمل على مدار الساعة دون توقف حتى في الإجازة الصيفية.
اصطحبتني أستاذتي بتواضع جم وتجولت بي في وحدة المونتاج ووحدة التدريب الإعلامي و دخلنا استديو الصوت والاستديو الخاص بالتقديم التلفزيوني والحقيقة أن هذه الصروح غاية في التطور والتميز كما أن القائمين عليها من أصحاب الكفاءات العالية.
ما أثار اعجابي أيضا مشروعات تخرج طلاب الإعلام هذا العام والتي لامست قضايا جماهيرية و قدم البعض حلولا لمشكلات مجتمعية فضلا عن تناول أفكار مبتكرة الأمر الذي دفع بعض الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات التنموية لتبني معظم مشروعات التخرج.
هذه هي الدكتورة هويدا مصطفى شعلة متوهجة من العطاء الدائم وبلا حدود لتقدم النموذج الأمثل للعالم صاحب الفكر والرأي المعين الذي لا ينضب من الثقافة والفكر المستنير.