عند الحديث عن الكوارث التي تحدث في الطبيعة يأتي في صدارة اهتمامنا مدى تأثر الإنسان والكائنات الحية بهذا الحدث الذي يتحول من مجرد حادث إلى كارثة بناء على الخسائر التي لم نتوقعها ومدى حساسية المكان لقوة وشدة هذه المخاطر وتنقسم الكوارث إلى كوارث طبيعية وكوارث تكنولوجية ونوع ثالث مزيج بينهما يسمى كوارث طبيعية تكنولوجية .
وقبل الحديث عن كيفية التعامل مع الكوارث والجهود التي تبذل للتحكم فيها والتغلب عليها نسرد بعضا من هذه المخاطر التي يتعرض لها الإنسان وهو المكون الحي الأهم في البيئة وفيما يلي أهم هذه المخاطر الكارثية:
البراكين والأنشطة البركانية، الزلازل وما ينجم عنها من صدوع وفوالق وتحرك في الصفائح التكتونية والقارية، السيول ومخاطر التعرض لمناطق مخرات السيول.
وجدير بالذكر أن الرياح التي اتجهت الدولة الآن للاستفادة من قوتها في توليد الكهرباء النظيفة كبديل للوقود الاحفوري مثل مشروع الزعفرانة وجبل الزيت في رأس غارب كانت مخاطر الكتل الهوائية وتأثيرها على البيئة والإنسان محل دراسات عديدة ومتابعة ورصد للحد من الآثار البيئية الناجمة عنها.
لكن تأتي في مقدمة هذه المخاطر البيئية ما يعرف باسم الكوارث التي يتسبب فيها الإنسان وتتم بصنع يديه مثل انفجارات المفاعلات النووية وتصنيع القنبلة النووية والرؤوس النووية التي تهدد البشرية في المناطق الموجودة بها وتهدد بنشوب حروب نووية بين الدول التي تمتلك هذا السلاح ويكفي معرفة أن تسرب الإشعاع النووي من المفاعل يعتبر حادث رئيسي طبقا لاساسيات الحماية من الإشعاع الذي يتسبب في آثار بيئية وصحية مدمرة تمتد لأجيال متعاقبة مثلما حدث في اليابان وروسيا.
و قبل أن نذكر واحدا من أمثلة المخاطر الطبيعية الكارثية وتأثيرها على الإنسان والبيئة يجب علينا أن نضع خرائط ونطور من نظم المعلومات وتحليل البيانات واستخدام أجهزة الرصد بغرض التعامل مع الكارثة وتوقع حدوثها لأنه قولا واحدا لإجابة السؤال الذي يطرح نفسه دائماً وهو متى تحدث الثورة البركانية ومتى يحدث الزلزال والإجابة هي أن الله وحده من يعلم ذلك.
والمثال هو إنه عند حدوث زلزال تحت سطح مياه المحيط أو مياه البحر فإنه يتسبب في حركة الصفائح التكتونية من القارات والدول لكن الطامة الكبرى عندما يسبق الزلزال نشاطا بركانيا مثلما حدث قرب جزر قبرص واليونان وإيطاليا وكانت قوة الزلزال سبع أو سبع درجات ونصف بمقياس ريختر لأنه حتما ستحدث أمواج الميناء أو التسونامي التي يصاحبها تساقط الأمطار الرعدية التي تنشأ عنها السيول في بعض مناطق العالم ومن ثم الفيضانات.