رحلة طائر الشعر.. محمد أبو النجا
من الجميل أن يتمسك الإنسان بحلمه وشغفه دون حسابات الزمن أو ضغوط الحياة وغيرها، ومن الجميل أن يسعى لإشباع هوايته المحببة ويدعمها بشتى الصور. هذا ما فعله تماما الشاعر الإنسان محمد أبو النجا ابن الصعيد الطيب، الذي أحب الشعر والكتابة وسحرهما، فانطلق في رحلة الإبداع.
هو محمد أحمد محمد أبو النجا، والشهر نزيه الأمير أبو النجا، ولد بقرية الجلاوية بمركز ساقلتة بمحافظة سوهاج، ولد في أسرة محافظة تعلمت القرآن وحفظته وأوصت به الأجيال في العائلة، كان ميلاده في العام 1958، وتُوفي الوالد عام 1967 لتكمل الأم المسيرة مع الأبناء، وليكمل محمد أبو النجا تعليمه الابتدائي والإعدادي، ثم ينتقل بعد ذلك إلى المركز ومدينة سوهاج للالتحاق بالثانوية الزخرفية، ويحصل على الدبلوم عام 1978، ثم يسافر إلى زحام القاهرة وبالتحديد إلى مدينة حلوان، ليعمل ميكانيكي في شركة مصر حلوان للغزل والنسيج، ثم إلى غربة أكبر حيث السفر إلى العراق، الذي عاد منه بعد ذلك ليلتحق بالعمل في التربية والتعليم، عام 1985 كفني أنشطة، وأثناء ذلك استطاع أن يحصل على تأهيل تربوي فوق المتوسط عام 1994، ليتم تسكينه فيما بعد معلما، وتصل رحلة العمل إلى الخروج على المعاش عام 2018 ملتحقا بالاشتراك بنقابتي التطبيقيين والمعلمين.
ولأن الأحاسيس الجياشة لدى نزيه الأمير أبو النجا، وجدها لها وقع مختلف عليه ويريد التعبير عنها من واقع هذا الإحساس، فكان الشعر وحبه للشعر الذي عبر به وبالكتابة عن الانتصارات والانكسارات ورؤيته الإنسانية وتأملاته في الحياة، إلى أن نشر ديوانه الأول (تشكيلة مشاعر) عام 2019، ثم تلاه الديوان الثاني (أيقظني الكلام) عام 2023 والذي كتب إهداءه إلى أخيه الراحل الشيخ أبو النجا أحمد محمد أبو النجا، فهو الذي تنبأ له يوما بأنه سيكتب الشعر..
وقد تضمن الديوان أشعارًا بسيطة ومتأملة وبلهجة قريبة من الروح المصرية العذبة
ومن قصائده قصيدة أفكاري تطير ويقول فيها:
طيري يا أفكاري طيري.... يللا روحي يللا طري
بجناح الصبر وجناح الحب... طيري وأنا معاي ضميري
وفي قصيدة (الرزق الحلال) يقول:
يا طالب الرزق الحلال
اصبر
والله دا الصبر جميل
اطلب من الله القريب
وادعوه وترجاه
رزقك على الله الحبيب
والرزق الحلال سهيل