يعرف المثيرون فيروس روتا، بأنه عدوى تسبب الإسهال، وهذا صحيح، بل يعتبر هذا الفيروس هو السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالإسهال عند الرضع والأطفال، في جميع أنحاء العالم،.
ولهذا الفيروس أعراض تبدأ عادة في الظهور، خلال يومين من التعرض للفيروس،وتشمل: حمى، وقيء، يعقبهما إسهال مائي، لمدة تتراوح بين ثلاثة وسبعة أيام. يمكن أن تسبب العدوى ألمًا في البطن أيضًا.
في مثل هذه الحالات يبقى السؤال الذي يرافقنا دائما هو متى نزور الطبيب؟
عند الإصابة بفيروس روتا، يجب زيارة الطبيب إذا استمر الإسهال لأكثر من 24 ساعة، أو كانت هناك نوبات متكررة من القيء، أو كان براز الطفل لونه أسود، او به دم أو الصديد.
في بعض الحالات تصل درجة حرارة الطفل إلى 40 درجة مئوية، وأحيانا تتجاوز ذلك أيضا، وهنا تكون زيارة الطبيب ضرورة ملحة.
وقد يصاب الطفل بالخمول، أو الهياج، مع تألم شديد، وأعراض جفاف الفم، كما يمكن أن يبكي الطفل دون دموع، وتقل كمية بوله، كما تبدو عليه علامات النعاس وعدم الاستجابة.
وتبقى عدوى روتا في براز المصابين بها لعدة أيام قبل ظهور الأعراض، كما تبقى حتى 10 أيام بعد انحسارها.
وينتشر الفيروس بسهولة من خلال لمس الفم باليد، فإذا كان الشخص مصابًا بلا أعراض، ولا يغسل يديه بعد قضاء الحاجة، أو كان الطفل مصابًا بها ولا تغسل الأم يدها بعد تغيير حفَّاضته أو مساعدته في قضاء الحاجة، فيمكن أن ينتشر الفيروس وينتقل إلى أيّ شيء يتم لمسه، بما يشمل الطعام والألعاب والأواني.
وإذا لمس شخص آخر اليد غير المغسولة أو الشيء الملوث بالفيروس، ثم لمس فمه، فإنه يمكن أن تحدث العدوى بعد ذلك.
ويجب أن ننتبه إلى أن الفيروس يظل ناقلاً للعدوى على الأسطح، لأسابيع أو أكثر، إذا لم يتم تطهير المنطقة المصابة به.
وبسبب وجود أنواع متعددة من هذا الفيروس، فمن الممكن أن يُصاب الشخص بالعدوى أكثر من مرة، ولو كان قد حصل على التحصين، لكن تكون حالات العدوى المتكررة أقل حِدةً.
عوامل الخطر
عدوى الفيروس أكثر شيوعًا في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 35 شهر، وخاصة هؤلاء الذين يقضون بعض الوقت في مؤسسات رعاية الطفل.
المضاعفات
يمكن أن تؤدي حالات الإسهال الحادة إلى الجفاف، خاصة عند الأطفال الصغار، وهو ما قد يهدد حياتهم إذا لم تتم معالجتهم منه، بصرف النظر عن سبب الإصابة بالحفاف
الوقاية
لتقليل انتشار فيروس روتا، اغسل يديك جيداً وبصورة متكررة، خاصة بعد استخدام المرحاض، أو تغيير حفاض طفلك، أو مساعدته على استخدام المرحاض.
ولكن حتى غسيل اليدين الصارم لا يمنح أي ضمانات، لذا فإن هناك نوعان من اللقاحات التي تُعطى ضد فيروس الروتا، أولها روتاتيك، ويتم إعطاؤه عن طريق الفم، على ثلاث جرعات، غالباً في عمر شهرين و4 أشهر و6 أشهر.
ويلاحظ هنا أنه إذا عانى طفلك بعد اللقاح من آلام في المعدة، أو قيء، أو إسهال، أو دم في برازه، أو تغير في حركات الأمعاء، فيجب مراجعة الطبيب فورا.
اللقاح الثاتي هو روتاريكس، وهو في صورة سائل يُعطى في جرعتين للرضع، في عمر شهرين و4 أشهر.
هذا تقريبا كل ما تحتاجه الأم لمعاونة طفلها على تجاوز أزمة الإصابة بفيروس روتا.. وإلى اللقاء.