الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

بسبب حبه لـ«وردة».. قصة أرقى خطاب عتاب من بليغ حمدي للعندليب (صور)

بالمصري

جمعت علاقة صداقة خاصة بين الموسيقار والملحن الكبير بليغ حمدي، والعندليب عبدالحليم حافظ، رغم اختلاف طباعهما، فكان بليغ هادئ الطبع، نادرًا ما يختلط بالمحيطين به، وعلى النقيض تماما كان العندليب، الذي عرف عنه حبه للمزاح والسخرية والضحك الهيستيري، حتى كان يصل الأمر في بعض الأحيان لإثارة غضب المحيطين به بسبب تعليقاته الساخرة دون قصد.

صداقة بليغ حمدي والعندليب عبدالحليم حافظ

بدأت صداقة الثنائي، عندما تعاونا سويًا في أغنية «تخونوه» من فيلم «الوسادة الخالية»، واستمرت علاقتهما على مر السنين، فكان «بليغ» سببا في غناء العندليب لألوان جديدة اكتسب بها نجاحا كبيرا خلال مسيرته الفنية، حيث تعاونا في أغنيات «سواح – على حسب وداد – التوبة».

قصة حب بليغ حمدي ووردة الجزائرية

نشأت قصة حب كبيرة ذاع صيتها في الوسط الفني بين الموسيقار بليغ حمدي ووردة الجزائرية، والتي كانت حين ذاك مجرد مطربة صاعدة، وحينما سمعت وردة ألحان أغنية «تخونوه» للعندليب، أصرت وقتها على النزول إلى مصر لمقابلة «بليغ» لتتعاون معه في عمل غنائي، وكانت أولى أعمالهما سويًا أغنية «يا نخلتين في العلالي»، لتشتعل شرارة الحب بينهما.

سخرية العندليب من قصة حب وردة وبليغ

وفي إحدى السهرات الخاصة التي جمعت عبدالحليم حافظ وبليغ حمدي، وبوجود وردة الجزائرية، سخر العندليب من بليغ قائلًا لوردة: «متستغربيش لو ملقتيش بليغ جنبك في الكوشة»، حيث عرف عنه أنه كان كثير النسيان، وهو ما أكدته وردة في أحد اللقاءات التلفزيونية، حينما قالت أن بليغ حمدي نسي بالفعل موعد كتب كتابهما وسافر إلى لبنان وعندما قامت بالاتصال به قال: «نسيت ما انتي عرفاني».

جواب عتاب من بليغ حمدي للعندليب

ولكن يبدو أن الموسيقار الكبير لم يتحمل مزاح العندليب وسخريته منه، فبعد انتهاء الحفل، قرر بليغ عتاب صديقه، ولكن جاء عتابه في الجواب الذي أرسله له، راقيًا حنونًا يمس القلب كألحانه، فبعث للعندليب قائلًا: «عزيزي عبد الحليم.. تحية طيبة وبعد، أود فقط لفت انتباهك إلى أن تعليقك الساخر اليوم ونحن في السهرة قد جرحني جرحا أليما، برجاء عدم التعامل مع مشاعري بهذا الاستخفاف والاستهانة بحب عظيم لا أظن أنه يمكنك أن تفهمه، برجاء عدم الاتصال بغرض الاعتذار الأيام التالية حتى أصفو لك تماماً وأستطيع الكلام معك ثانية».

وأنهى خطابه قائلًا: «خالص مودتي بليغ حمدي».

غيرة العندليب من قصة حب وردة وبليغ

وحسب بعض الروايات التي تم تناقلها، أكد بعض المقربين من العندليب وبليغ آنذاك، أن عبد الحليم شعر بغيرة كبيرة من قصة حب بليغ ووردة، حيث كان يتعمد دائمًا السخرية منهما ومن قصة حبهما في أغلب المناسبات، وزاد الأمر بعد زواجهما، حيث فسر البعض الأمر بأنه كان يغار على تاريخه من أن تحتل وردة الرصيد الأكبر من إبداعات بليغ حمدي، ويتحول النجاح من طريق حليم لوردة بعد أن كان متربعا على عرش النجاح.

تم نسخ الرابط