ذات يوم نظرت للسماء، ورأيت سحبا تتشكل وكأنها وجه طفل صغير يبتسم، وعيناه لامعتان كشعاع النور، مليئة بالأمل والحياة، حضر في ذهني الكثير من المواقف الرائعة، التي أسعدني مجرد التفكير فيها.
ويمر اليوم ولكنه ينتهي بموقف حزين وقلب مكسور، أغمضت عيني وانتظرت شروق الشمس ليوم جديد، ولكن الغريب في الأمر، أنني حينما نظرت للسماء هذه المرة، تشكلت السحب في عيني، ورأيت طفلا حزينا يبكي، وتتشوش عيناه من كثرة البكاء.
نظرت قليلا وحزنت.. أين ذهب الأمل؟ أين ابتسامة الصغير؟ ربما عقلى حينما تذكر الموقف رفض التفكير في شيء سعيد، فتملكتني مشاعر الحزن،.. راجعت نفسي لقد تشكلت كل هذه المشاعر من داخلي من قلبي من عقلي.
هل يمكنني التغيير؟ تغيير الواقع المؤلم الحزين إلى واقع مليء بالأمل والتفاؤل؟! قررت المحاولة مرة أخرى.
وفي إشراقة اليوم التالي، استعد قلبي وعقلي لصناعة سحب جديدة تراها عيناي، وبالفعل نظرت للسماء ولكن في هذه المرة رأيت الكثير من الزهور المبهجة، وكل سحابة لديها شكل مختلف، يسعد قلبي، وتعشقه عيناي لمجرد النظر.
اكتشفت ان تغيير الواقع من داخلي، إحساس الحزن المؤلم يمكنني التخلص منه ببعض التفاؤل، ومحاولة والبعد عن المشاعر السلبية، والثقة بالنفس، وبأني قادرة على التخطي.
أصبحت لا أخاف من المواقف المؤلمة لأني على يقين بأن كل غروب يتبعه شروق، ولكن لا بد أن يمر في المنتصف سواد الليل، فربما حياتنا مليئة بالأمل والتفاؤل، مثل: نور الشمس، وبعض الصعوبات، مثل: سواد الليل، ولكن في النهاية ستشرق الشمس من جديد لتجدد الحياة، وتساعدنا على صنع مواقف جديدة نتعلم منها كيف نعبر الطريق بكل ثقة وحب وأمل.