بعد افتتاح معبد بن عزرا.. تعرف على أشهر المعابد اليهودية في مصر
سكنت الطوائف اليهودية شوارع المحروسة منذ قديم الأزل، ولم يفرق الشارع المصري بين يهودي ومسيحي ومسلم، كان الجميع يسكنون نفس الحي يتشاركون الفرح ويتقاسمون الحزن.
الطائفة اليهودية في مصر
اعتبرت الطائفة اليهودية التي سكنت مصر، من أكبر الطوائف اليهودية في العالم العربي، وأكثرهم نفوذًا، شاركوا في مختلف المجالات بالمجتمع المصري وحظوا بكافة الحقوق مثلهم كمثل باقي الشعب باختلاف أديانه.
هجرة اليهود لمصر
بدأت هجرة اليهود إلى مصر في عهد الوالي العثماني محمد علي، وزادت الامتيازات المقدمة لهم في عهد الخديوي إسماعيل، والتي عرفت بالامتيازات الأجنبية، نتيجة التطور الاقتصادي الذي شهدته البلاد وقتها وكان عامل جذب رئيسي لهم، والذين بلغ تعدادهم في عام ١٩١٧ حوالي ٦٠ ألف نسمة، فشرعوا في بناء معابدهم والتي بلغت حوالي ١١ معبدًا بنيت خلال القرنين الـ١٩ والـ٢٠.
ورغم ترك عدد كبير من اليهود، مصر بشكل نهائي عقب حرب السويس والعداون الثلاثي عام ١٩٥٦، إلا أن عدد من يهود مصر حرصوا على ترك بعض المزارات والمعابد لفتح طريق عودة لهم من جديد إلى ديارهم.
المعابد اليهودية في مصر
معبد بن عزرا
يعد معبد «بن عزرا» من أهم وأقدم المعابد اليهودية في مصر، بني عام ١٨٩٢ بمنطقة الفسطاط في حي مصر القديمة، وترجع أهميته لاحتوائه على مكتبة تضم وثائق وكتب تأرخ تاريخ اليهود في مصر، بالإضافة لـ«الجنيزا» .
تولت الحكومة المصرية رعاية وترميم معبد بن عزرا وتحويله لمكان آثري ومزار سياحي، والذي كان في الأساس كنيسة تسمى «كنيسة الشماعين»، حيث باعتها الكنيسة الأرثوذكسية لإحدى الطوائف اليهودية نتيجة مرورها بضائقة مالية نتيجة زيادة الضرائب عليها في ذاك الوقت، وسمي معبد «بن عزرا» نسبة لـ«عزرا الكاتب» أحد كبار أحبار اليهود في ذلك الوقت، كما عرف بـ«معبد الجنيزا» نسبة إلى مجموعة «وثائق الجنيزا» الشهيرة والتي تم اكتشافها فيه عام ١٨٩٠.
معبد عدلي أو بوابة الجنة
اعتبر معبد عدلي أو ما عرف وقتها بـ«شعار هاشامايم» ومعناها بوابة الجنة، من أشهر وأفخم المعابد اليهودية في مصر، الذي بني عام ١٩٠٥ بشارع عدلي بمنطقة وسط البلد، وعلى الرغم من أنه ليس له أهمية تاريخية كبيرة أو دينية كبيرة إلا أنه المعبد الرئيسي الذي تقيم به الأقلية اليهودية في مصر شعائرها من حين لآخر.
معبد موسى درعي
بني معبد موسى درعي عام ١٩٠٠، في شارع سبيل الخازندار بحي العباسية بالقاهرة، بعدما تبرعت سيدة يهودية تدعى ستة المافسي بقطعة أرض ومبلغ مالي كبير لبناء المعبد، وتم الانتهاء منه عام ١٩٢٥.
معبد موسى بن ميمون
ترجع تسميته للعلامة اليهودي موسى بن ميمون، ويقع في شارع درب محمود بحارة اليهود في القاهرة القديمة.
وشهد معبد موسى بن ميمون إقامة الشعائر الدينية الخاصة بالطائفة اليهودية حتى عام ١٩٦٠، وفي عام ١٩٨٦ تم تسجيل المعبد كأثر بسبب أهمية التاريخية والدينية والمعمارية.
معبد الياهو حنابي بشارع النبي دانيال
على الرغم من بناء أغلب المعابد اليهودية في القاهرة، إلا أن مدينة الأسكندرية تضم عدة معابد يهودية أشهرها معبد الياهو حنابي بشارع النبي دانيال، والذي تعرض للقصف أثناء الحملة الفرنسية، وتم إعادة بناؤه مرة أخرى في عام ١٨٥٠ بتوجيه من الوالي العثماني محمد علي.
معبد دي منسي
شيده يعقوب دي منسي بمدينة الإسكندرية والذي كان يرأس الطائفة اليهودية في القاهرة عام ١٨٦٩، كما سمي شارع في المحافظة على اسمه.
وهناك عدة معابد يهودية أخرى تنتشر في أحياء القاهرة والإسكندرية، منها: «معبد بار يوحاي بحارة اليهود، معبد مائير عينيم في المعادي، معبد حنان في الضاهر، معبد الياهو حزان في حي سبورتنج بالإسكندرية، معبد يعقوب ساسون في جليم، معبد كاسترو في محرم بيك».