حريق يودي بحياة 73 شخصا في جنوب إفريقيا
أسفر حريق في مبنى سكني مكون من خمسة طوابق بوسط مدينة جوهانسبرج، قد تم تحويل السكن إلى مبني غير رسمي "مبنى مختطف"، إلى مقتل 73 شخص وأصابة العشرات في جنوب أفريقيا.
وقفا لوسائل الإعلام المحلية، إن السلطات انتقلت عبر المبني دورا تلو الأخر بحثا عن الناجين وانتشال الجثث المتفحمة، حيث يعتقد بوجود أطفال قد لقوا حتفهم إثر الحريق الذي نجحت السلطات في إخماده.
وقال المتحدث باسم خدمات الطوارئ في المدينة روبرت مولودزي إنه بالإضافة إلى القتلى، يوجد أكثر من 50 شخصا قد أصيبوا أثناء الحريق.
وقال أحد الناجين من الحريق وايزمان مبيبا إنه استيقظ على صراخ الناس، فقد قام بتحطيم نافذته للخروج حيث أن النيران كانت تسد مخرج المبنى، ولكنه واجه صعوبة في النزول إلى الأسفل.
وقد حاول الناجي وايزمان مبيبا إخبار الأشخاص الأخرين في المبنى الاتجاه نحو بوابة الخروج من المبنى ولكنها كانت مغلقة بسبب النيران.
وقد أظهرت مقاطع الفيديو، التي التقطت بعد أندلاع الحريق بلحظات، ألسنة لهب برتقالية ضخمة تجتاح الطابق السفلي من المبني السكني، حيث قد وقف عشرات الأشخاص خارج المبنى متجمعين حول المناطق المحترقة والنوافذ الزجاجية المكسورة والملابس المنثورة حول المبنى.
على الرغم من أن سبب الحريق حتى الآن غير واضح، ولكن لم تقدم السلطات في مكان الحادث ما يثبت أنه حريق متعمد.
اندلع الحريق الساعة الواحدة والنصف صباحا عندما كان العديد من الأشخاص نائمين داخل المبنى، وقد وصف رئيس جنوب سيريل رامافوسا أفريقيا حادث حريق المبنى بأنه مأساة.
تشير كلمة منبى مختطف إلى المباني المنتشرة في أجزاء كثيرة من مدينة جوهانسبرج، والتي تم هجرها من قبل أصحاب العقارات وتم السيطرة عليها بواسطة العصابات أو مجموعات أخرى، وتم تأجيرها في الغالب إلى المهاجرين ومواطني جنوب أفريقيا الذين ليس لديهم الوسائل اللازمة لتحمل تكاليف أشكال أخرى من السكن.
ذكرى الحريق مع الناجين
أوضح الناجي مبيبا أنه يعيش في وحدة سكنية مع عائلته المكونة من أخيه وأخته وزوج أخته، حاول البحث عنهم ولكنه لم يستطيع بسبب أنه فقد وعيه بسبب الدخان الكثيف.
وقال إحدى الشهود كيني بوبي إن مبنى الخروج قد أخرج بسبب حريق المبنى مما أدى إلى وفاة العديد من الأشخاص بسبب الدخان.
وقال ناج أخر يدعى عمر فورات من ملاوي إنه قد فقد أخته، التي قد تركت خلفه ازوجها وطفلتها، وجميع ممتلكاته في حريق المبنى السكني، وقال أيضا أن زوجها قام بكسر النافذة ورمى طفلتهما من خلالها ليلتقطها المارة الوافقين أسفل المبنى.
غالبا ما يفشل هذا النوع من المباني السكنية لتلبية لوائح السلامة الأساسية، حيث وصفت السلطات المحلية مكان حادث حريق المبني السكني بأنه يشبه مستوطنة غير رسمية، فالشقق المخصصة لأيواء شخصين أو ثلاثة أشخاص قد تم تقسيمها إلى مناطق للنوم لاستيعاب عدة أشخاص.