الخميس 12 سبتمبر 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

قد يعاني الكثير في هذه الأيام من جذور الشعور بالرفض، الذي يسبب المرار الداخلي.

 يحتاج الإنسان أن يشعر بأنه مقبول لدى من حوله، ولا سيما عائلته وأصدقائه وزملاؤه في العمل.. الخ.

ولنا بعض الأمثلة التي توضح فكرة الشعور بالرفض: 
الطفلة المرفوضة من امها أو أبيها لأنها أنثى، وهم يحتاجون إلى ولد لمساندتهم، فيرفض بعض الآباء أو الأمهات نوعية البنت، كونها فقط أنثى، فيهملوا في تعليمها، ومعاملتها، ونفسيتها واحتياجتها. والبعض يرفض الطفل بسبب الظروف المادية التي لا تسمح بالإنجاب، أو لأنهم اكتفوا بما عندهم من أبناء، ويظنون أن الآخير جاء دون حاجة إليه، وهذا يعطي مساحة لروح الرفض أن تعمل دون أن يدروا.

كثيرا ما تكون الأم كارهة للإنجاب وتظل رافضة لطفلها طوال فترة الحمل، حتى الولادة، مما يجعل يعزز روح الرفض فيؤثر ذلك على الطفل ربما طوال حياته.
التفكك الأسري يؤثر على الطفل، سواء في حالة الطلاق، أو في حالة اضطراب العلاقة الزوجية فيتأثر الطفل جداً بهذا التفكك.

بعض الأبناء يتألمون نفسيا، كما في حالة الولد الذي يتربى مع أمه في وجود زوجها، الذي لا تربطه أية صلة به، وفي قلبه الغيرة القاسية ناحيتها.

أو البنت مع زوجة أبيها أو زوج أمها، ولن أتطرق لحوادث الاغتصاب أو التحرش في هذه الحالة، فقد تطرق لها الإعلام بشكل كبير.

ولكني أوضح كيف تكون حالة الطفل في انشقاق الإسرة، من شعور الرفض وعدم الراحة.
معاناة الشكل، في بعض المدارس يتعامل التلاميذ بلغة التنمر، مما يؤثر على البعض منهم إلى أن يكبروا، وأحياناً يستمر معهم هذا الضيق.

 هناك من يتألم من الرفض بسبب السمنة المفرطة، أو الطول، أو القصر، أو حجم بعض الأعضاء، مثل: الأنف، الأذن، الرقبة الجبهة.. إلخ. 
الرفض بسبب عمل الأب أو الأم، إذ رأيت الكثير ممن يعانون من الشعور بالخزي بسبب وظيفة أبيه أو أمه، وليس لأنه لا يقتنع بالوظيفة، بل لأن نظرة المجتمع لها تألمه وتجرحه، فيريد أن يهرب من مجتمع يألمه. 

الرفض بسبب وظيفته الشخصية، وفيها يتألم فيها الشخص بالرفض لنفسه ولا يرضى أن يقبل هذه الوظيفة، ومنهم من ينكر وظيفته، ويدعي غيرها، وبالأخص من يرتدون زيا معينا يوضح وظيفتهم.

الرفض من أجل منطقتك أو مسقط رأسك، حيث رأيت البعض عندما يُسأل عن مكان سكنه، يدعي مكانا آخر خزيا من مكان سكنه، أو مكان ولادته.

وفي بعض المدن في الصعيد يُقيمون الشخص بحسب منطقته أو بلدته.

وفي الآخير نعلم أنه عند الله ليس مهما وظيفتك، أو شكلك، أو أسرتك، أو قيمتك التعليمية، أو مكانتك، فالله يميز الإنسان بقلبه الذي يسعى به اليه. 

وفي النهاية أوكد لك أنك مقبول لدى الله، ولدى من يقيمك بطريقة صحيحة، ويحبك حبا حقيقيا.

لست بحاجة إلى أن ترضي الكل، بل أن تكون فخورا بنفسك ومؤمنا بها.

 تأكد أنك فريد من نوعك، وخلقك الله بشخصية مقبولة ولا أحد يشبهك فيما ذلك

. ثق في نفسك وفخر بها.

تم نسخ الرابط