الفوضى تضرب تل أبيب.. إصابة 150 شخصا في اشتباكات مع الإريتريين
أفادت تقارير بإصابة 150 شخصا في تل أبيب، من بينهم 15 مصابا في حالة خطيرة خلال الاشتباك بين الإريتريين طالبي اللجوء، الذين كانوا يحتجون على حكومتهم، مع آخرين يؤيدونها، قبل أن يتطور الأمر لاشتباكات بين المجموعتين والشرطة الإسرائيلية عندما حاولت فرض النظام.
وأثناء احتفال الحكومة الإريترية بالذكرى الثلاثين لصعود الحاكم الحالي للسلطة، اندلعت مظاهرات عنيفة ضد هذا الحدث، ووصل معارضو النظام وهم يرتدون ملابس زرقاء للتظاهر أمام المؤيدين الذين ارتدوا اللون الأحمر، وسرعان ما تحولت إلى أعمال اشتباكية عنيفة استمرت لعدة ساعات.
وواجه الإريتريون سواء مؤيدين أم معارضيين، أثناء الاشتباك العديد من خشب البناء وقطع معدنية وصخور، وقد انتهى بهم الأمر إلى اقتحام أحد أحياء جنوب تل أبيب حيث يعيش هناك العديد من طالبي اللجوء.
وحطم المتظاهرون أثناء الاشتباك في تل أبيب واجهات المحلات وسيارات الشرطة، حتى أن الدماء قد شوهدت وهي تتناثر على الأرصفة.
أطلقت شرطة مكافحة الشغب في تل أبيب الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والذخيرة الحية، ومن ناحية أخرى حاول ضباط يمتطون الجياد السيطرة على المتظاهرين الذين اخترقوا الحواجز وقامو برمي الحجارة على الضباط.
وقالت شرطة تل أبيب أنهم لجأوا إلى استخدام الذخيرة الحية عندما شعروا أن حياتهم في خطر من أفعال المتظاهرين الإريترين.
إصابة العديد من المتظاهرين وضباط الشرطة
وقالت خدمة الطوارئ نجمة داود الحمراء إن من بين المصابين 30 ضابطا أصيبوا بجروح من خفيفة إلى متوسطة، حيث أن الضباط قد أصيبوا أثناء إلقاء المتظاهرين الحجارة وألواح الخشب.
وقال مركز إيخيلوف الطبي في تل أبيبإنه عالج 14 شخصا قد أصيبوا بإصابات خطيرة، من بينه 11 قد أصيبوا بطلق ناري، بما في ذلك 4 قد خصعوا لعملية جراحية، وهناك إصابات أخرى من بين طعنات أو إصابات في الرأس.
كما تم نقل المتظاهرين المصابين إلى مركز وولفسون الطبي في حولون، ولكن لم يصدر أي بيان طبي من المستشفى توضح حالة الجرحى الذين قد نقلوا إلى هناك.
وقال مدير مركز إيخيلوف الطبي البروفيسور روني غامزو إن المشفى على حين غرة أصبح يتعامل مع حالات إصابات جماعية لمدى لا يمكن أن يتذكر أنه تعرض له خلال توليه منصب مدير المشفى.
اقتحام المتظاهرين لتل أبيب وخرق الحواجز
وقالت شرطة تل أبيب في بيان لها إن الضباط قاموا بإطلاق النار في الهواء عندما اقتحم المتظاهرون جواحز الشرطة في شارع ياد هاروتزيم وبدأوا في أعمال الشغب، متخطيين المكان الذي قد خصصته الحكومة الإريترية لإقامة مهرجان هناك.
وبحسب البيان إن الضباط أطلقوا النار في الهواء مما أدى إلى إصابة ثلاثة بطلق نار، ولكن لم يتضح إذا كان هناك أي مدنيين يحملون أسلحة نارية أثناء اقتحام المتظاهرين جنوب تل أبيب.
وقد تم نشر المئات من عناصر الشرطة في جنوب تل أبيب بالإضافة إلى القوات الموجودة في مكان الحادث بالفعل للسيطرة على أعمال الشغب، وفي نفس الوقت حاولت سلطات إنفاذ القانون السيطرة على أعمال العنف والشغب المتصاعدة.