الجمعة 04 أكتوبر 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

آخرها المغرب.. الزلازل تضرب البلدان العربية والأطفال يتصدرون المشهد

بالمصري

ربما يكون عام 2023 هو الأسوأ على البلدان العربية، والتي تكبدت خسائر بشرية ومادية كبيرة منذ بداية العام تحديدًا في شهر فبراير، بعدما ضربت سلسلة من الزلازل والهزات الاراتدادية عددًا من البلدان، كانت بدايتها في تركيا وسوريا، حيث ضرب كلا البلدين زلزالًا يعد الأسوأ في تاريخهما، مرورًا بالمغرب الذي شهد زلزالًا مدمرًا بقوة 7 ريختر فجر السبت.

زلزال المغرب المدمر 

شهد المغرب، في وقت باكر من يوم السبت 9 سبتمبر، زلزالًا مدمرًا بقوة 7 درجات على مقياس ريختر، على عمق 10 كيلومترات من سطح الأرض، كان مركزه في إقليم الحوز، تبعه هزات أرضية في كل من أقاليم «سطات، الجديدة، وسيدي بنور».

وانتشرت على مواقع السوشيال ميديا في الساعات الأخيرة، مقاطع فيديو وعدد من الصور التي تظهر حجم الدمار الذي خلفته الهزة الأرضية، حيث محيت مدن بالكامل، بالإضافة لتشرد الآلاف من الأسر، والذين افترشوا الطرقات العامة بعد انهيار منازلهم.

وحتى الآن، بلغ عدد ضحايا  زلزال المغرب المدمر حسب وزارة الداخلية المغربية، 2122 شخصًا وارتفع عدد الجرحى والمصابين إلى 2421 مصاب، ومازالت جهود فرق الإنقاذ مستمرة لانتشال العالقين تحت الأنقاض سواء الناجيين أو جثث القتلى.

وحسب بيان الوزارة التفصيلي، بلغ عدد الوفيات في إقليم الحوز وهو الأكثر تأثرا بالهزة الأرضية 1351 قتيلًا، وفي إقلين تارودانت 492 قتيلًا، و201 بإقليم شيشاوة بالإضافة إلى 17 قتيل بمراكش.

زلزال تركيا وسوريا الأسوأ في تاريخهما

وجاء زلزال المغرب أمس، بعد 7 أشهر من زلزال تركيا وسوريا، والذي اعتبر الأسوأ والأقوى في تاريخ البلدين، حيث شهدت تركيا في يوم 6 فبراير 2023 زلزالين مدمرين، ضرب الأول منطقة الجنوب بمدينة غازي عنتاب في الساعة 4.17 دقيقة صباحًا، والذي بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر، وبعد مرور 9 ساعات وقع الآخر في تمام الساعة 1.24 دقيقة ظهرًا بمنطقة إيكين أوزلو، وبلغت شدته 7.5 درجة على مقياس ريختر، وامتد أثرهما إلى دولة سوريا، نظرًا لقرب مركزهما من الحدود التركية السورية.

وحسب آخر إحصائيات الرسمية تم إصدارها، تجاوز عدد القتلى في تركيا وسوريا الـ50 ألف قتيل، الجزء الأكبر كان من نصيب تركيا بـ44.218 ألف قتيل، وسوريا 5.914 قتيلًا، فيما تجاوز عدد الجرحى والمصابين بكلا البلدين الـ120 ألف مصاب، بالإضافة الخسائر المادية والانهيارات السكنية التي قضت على مدن بأكملها ومواقع أثرية وتاريخية.

الأطفال يتصدرون مشاهد الزلازل

ورغم الصور ومقاطع الفيديو المأسوية التي أظهرت حجم الدمار في البلاد التي شهدت هزات أرضية، إلا أن الأطفال تحت الأنقاض هم من تصدروا المشهد، سواء في زلزال تركيا أو المغرب. 

حيث انتشرت مقاطع الفيديو والصور على مواقع السوشيال ميديا والتي أظهرت أطفالًا تحت الركام والأنقاض منهم من يتوسل لفرق الإنقاذ لإخراجه، ومنهم من لم يقو على الحديث واكتفى بالنظرات، والتي أثارت مشاعر الملايين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

طفل يطل برأسه من بين الأنقاض

في الساعات الماضية، تم تداول فيديو يظهر أحد الأطفال المغاربة، وهو يطل برأسه من بين الحطام والأنقاض أثناء محاولة فرق الإنقاذ إخراجه من وسط الركام الذي حاصره ومنعه من القدرة على التحرك أو الحديث.

استخراج جنين من بين الأنقاض

كما تم تداول مقطع فيديو آخر، يظهر استخراج جنين يبدو وكأنه ولد منذ دقائق ومازال متصلا بالحبل السري من بين الركام، وهو ما آثار الدهشة ومشاعر الحزن بين رواد السوشيال ميديا.

أطفال تركيا

وأعادت مقاطع الأطفال في زلزال المغرب إلى أذهان الجميع، بعض اللقطات المؤلمة التي انتشرت وقت زلزال تركيا وسوريا، وكان أكثرها إثارة للعواطف، مشهد الطفلة آلاء السورية، التي لم يتخطى عمرها الـ7 سنوات، والتي ظهرت وهي تحمي رأس شقيقتها لأكثر من 17 ساعة تحت الأنقاض، وبمجرد وصول فرق الإنقاذ توسلت إليهم لإخراجهما قائلة: «عمو طلعني وبصير خدامة عندك».

طفل يخرج حيا من بين الأنقاض بعد أسبوع

وفي تركيا، ورغم الدمار الذي شهدته مدينة هاتاي والتي دكت بالكامل تقريبا، وبعد أسبوع من عمليات البحث مع فقدان الأمل على العثور على أي ناجيين آخرين، تمكنت فرق الإنقاذ من العثور على طفل يبلغ من العمر 13 عامًا، والذي خرج سليم معافي يعاني فقط من بعض الانهاك والاختناق نتيجة تنشق الغبار ودون خدش واحد، بعدما قضى أسبوعا تحت الركام دون ماء أو طعام، ليبث أملًا جديدا لدى الجميع.

الطفل النائم تحت الأنقاض

أذهل طفل تركي العالم، بعد ظهوره نائمًا تحت الأنقاض أثناء عثور فرق الإنقاذ عليه، حتى لحظة انتشاله دون أن يعلم بوقوع الكارثة، حيث فوجئ برجال الإنقاذ وهم يخرجونه من بين الركام ويقومون بتغطيته لحمايته من البرد، ليسألهم: «ماذا يحدث؟»، ليردوا عليه: «صباح الخير يا بطل».

 

تم نسخ الرابط