للمرة الأولى في مصر.. حكم تاريخي ضد أم ضيعت مستقبل ابنها انتقاما من طليقها

أصدرت محكمة جنح مدينة نصر برئاسة المستشار تامر حبيب رئيس المحكمة، حكما بحبس (هـ . ر) لمدة سنة وذلك لمنعها ابنها من الذهاب للمدرسة، لتضييع مستقبله انتقاما من والده، بعد أن طلقها، ويعد هذا اول حكم يصدر على هذه الشاكلة بمحاكم جمهورية مصر العربية. 

بداية القصة

وأكد المحامي عمرو الليثي، وكيل والد الطفل أن بداية القصة كانت في أول العام الدراسى حينما قدَّم الأب لنجله في المدرسة ودفع المصروفات المدرسية واشترى له الزى المدرسي، وأبلغ طليقته باسم المدرسة التي لا تبعد عن محل إقامتها بأكثر من 500 متر، وكان سعيداً أنه سوف يرى نجله أخيراً بعد أن حرمته طليقته من رؤيته منذ حوالى سنة وأنه سيبدأ حياته الدراسية وسيعيش بشكل طبيعى مثل أقرانه.
ووقف أمام المدرسة في أول يوم دراسى مشتاقاً لرؤية نجله وضمه لحضنه إلا أنه فوجئ أنه لم يذهب للمدرسة فاتصل بطليقته التي أخبرته أنه لن يذهب للمدرسة، وعلى الفور لجأ إلى محاميه الذى رفع جنحة مباشرة أمام محكمة جنح مدينة نصر ضد الأم لمنع نجلها عن التعليم مستنداً إلى المادة 96 من قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 التي تنص في فقرتها الخامسة على (يُعد الطفل معرضاً للخطر إذا مُنِعَ عن التعليم الأساسى أو تعرض مستقبله التعليمى للخطر). 

قدم الأب خطاباً من المدرسة يفيد بأن نجله لم يحضر منذ بداية العام الدراسى حتى نهايته وقدم إيصال سداد المصروفات وفاتورة شراء الزى المدرسى
و لم تبرر  الأم أمام المحكمة سبباً معقولاً لمنع نجلها من التعليم فاطمأنت المحكمة أن هذه الأم كانت قد أجرمت في حق نجلها وعلى الفور أصدرت حكماً تاريخياً بحبسها لمدة سنة وتغريمها خمسة آلاف جنيه.