ذكرى تفجير كنيسة برمنغهام.. تذكر الصبيين اللذين توفيا أعقاب الحادثة
قتل جوني روبنسون وفيرجيل وير في أعقاب تفجير كنيسة برمنغهام في 15 سبتمبر عام 1963، وتم نسيان تلك الأسماء خارج برمنغهام في ألاباما، كما قتل 4 فتيات من ذوات البشرة السوداء في حاث تفجير الكنيسة في الشارع السادس عشر.
لقد لقوا حتفهم بعد أن قامت جماعة "كو كلوكس كلان" بقصف كنيسة برمنغهام في صباح ذلك اليوم، الذي أسفر عن مقتل أدي ماي كولينز البالغة من العمر 14 عامًا وسينثيا ويسلي وكارول روبرتسون ودينيس ماكنير البالغة من العمر 11 عامًا، وبعد ذلك قتل ضابط شرطة، من ذوي البشرة البيضاء، جوني روبنسون، وقتل مراهق، من ذوي البشرة البيضاء، فيرجيل وير.
قال جيمس وير، الأخ الأكبر لفيرجيل وير، لصحيفة برمنغهام نيوز في عام 2013: "لفترة حصلت الفتيات الأربع الصغيرات على كل التقدير، وتم نسيان الصبيان الصغيرين."
سبب وفاة الصبيين ذوي البشرة السوداء
وإلى جانب الفتيات الأربع، كان جوني روبنسون الذي كان عمر 16 عاما و فيرجيل ويرالذي كان عمره 13 عاما، هما الشخصين الوحيدين اللذين لقيا حتفهما في أعقاب الهجوم على كنسية برمنغهام في ذلك اليوم، حيث كان جوني روبنسون مع أصدقائه عندما كانت مجموعة من الأشخاص ذوي البشرة البيضاء يقودون سياراتهم وهم يلوحون بأعلام الكونفدرالية، ويرمون القمامة ويوجهون إهانات عنصرية إلى المجموعة من ذوي البشرة السوداء، وقال شهود عيان حينها إن سيارة شرطة وصلت بعد أن شوهد جوني روبنسون وأصدقاؤه وهم يلقون الحجارة على سيارة ملفوفة بعلم الكونفدرالية.
قالت عميلة مكتب التحقيقات الفيدرالي المتقاعدة دانا جيليس، لإذاعة NPR في عام 2010، إن أثناء هروب الحشد، كان جوني روبنسون يعطي ظهره بينما كان يهرب مما أدى إلى إصابة الرصاصة ظهره.
وقالت عميلة مكتب التحقيقات الفيدرالي المتقاعدة دانا جيليس إنه تم تكليفه بتسليم رسالة إلى عائلة روبنسون في عام 2010 تحتوي على مزيد من المعلومات حول قضية جوني روبنسون وما حدث بالفعل في ذلك اليوم.
لم تتحدث كثيرًا عائلة روبنسون التي غمرها الحزن عن وفاة طفلها التي أعقبت حادثة كنيسة برمنغهام، خاصة بعد أن قررت هيئات المحلفين الكبرى المحلية والفدرالية عدم محاكمة جاك باركر، الضابط الذي قتل جوني روبنسون والذي توفي عام 1977.
كجزء من برنامج الحقوق المدنية التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي لحل القضايا الباردة في عصر الحقوق المدنية، التقت عميلة مكتب التحقيقات الفيدرالي المتقاعدة دانا جيليس بعائلة جوني روبنسون لتعطيهم معلومات بشأن وفاة طفلهم التي أعقبت حادثة انفجار كنسية برمنغهام، مما يؤدي إلى إغلاق القضية بالنسبة للأسرة.
وقالت ديان روبنسون شقيقة جوني روبنسون إنهم لم يحصلوا على أي نتائج، كل ما حصلوا عليه هو "قلب محطم" على حد وصفها.
فيرجيل وير لم يكن على علم بحادث انفجار الكنسية
وعلى عكس جوني روبنسون، لم يكن فيرجيل وير على علم بحادث تفجير كنيسة برمنغهام في ذلك اليوم عندما كان يقود الدراجة الخاصة بشقيقه جيمس.
ذكرت مجلة تايم أن فيرجيل وير وإخوته اختاروا طريقًا ورقيًا، وقاموا بزيارة ساحة للخردة للعثور على دراجة لـ Ware استعدادا لحفلة ما.
في طريق عودتهم إلى المنزل، رصدتهم مجموعة من الأولاد ذوي البشرة البيضاء، ويبدو أنهم ظنوا أنهم أولاد آخرون من ذوي البشرة السمراء، المتهمون بإلقاء حجر على مراهق من ذوي البشرة البيضاء.
كما ذكرت مجلة تايم أن أحد الأولاد من ذوي البشرة البيضاء ويدعى مايكل فارلي، بتسليم مسدس لصديقه لاري سيمز وطلب منه إطلاق رصاصة فقط لتخويف الأولاد من ذوي البشرة البيضاء.
ولكن على ما يبدو أن لاري سيمز، كما أخبر مجلة تايم في 2003، أنه أغمض عينيه وظن أنه يطلق النار على الأرض، ولكن بدلا من ذلك أصاب فيرجيل وير في صدره ووجهه.
كانت العقود التي تلت وفاة روبنسون ووير مليئة بالحزن على العائلتين، الحزن على فقدان أحبائهم من ناحية والحزن على إخفاء قصصهم من ناحية أخرى.
ولعقود من الزمن، بقيت بقايا فيرجيل وير في قبر غير مميز في غابة على جانب طريق ألاباما، ولكن وفي عام 2004 أعيد دفن رفاته في قبر جديد تم الاعتناء به جيدا.
وفقا لما ذكرته صحيفة USA Today في ذلك الوقت، وقال ملفين شقيق فيرجيل وير للصحيفة حينها إنه سعيد برؤية هذا التقدير لأخيه.