إعصار لي يتجه نحو نيو إنجلاند وشرق كندا

من المتوقع وصول إعصار لي إلى اليابسة في نوفا سكوتيا، حيث تعتبر العاصفة من الفئة الأولى كبيرة بما يكفي لإثارة المخاوف على مساحة واسعة حتى لو ضعفت وتحولت إلى عاصفة استوائية. 

وبسبب هبوب إعصار لي على الشواطئ وهبوب الأمطار المتوقعة التي قد تمتد لمئات الأميال من الأرض والبحر، بدأ الصيادون بأخذ حذرهم حيث قاموا بإزالة مصائد جراد البحر من المياه، وقام السكان بنقل مئات القوارب إلى الشاطئ، تاركين بعض الموانئ تبدو وكأنها مدن أشباح، بينما بدأ عمال المرافق من مناطق بعيدة مثل تينيسي في اتخاذ مواقعهم يوم الجمعة. 

ومن المتوقع أن يصل عرض عاصفة إعصار لي إلى أكثر من 400 ميل، مصحوبة برياح بقوة العاصفة الاستوائية عندما تصل إلى الأرض؛ ما يثير مخاوف من انقطاع التيار الكهربائي في ولاية ماين، وهي الولاية الأكثر كثافة بالغابات في البلاد، حيث تتشبع الأرض وتضعف الأشجار بسبب أمطار الصيف الثقيلة.

الانتظار والاستعداد لمواجهة العاصفة

ووصل إعصار لي بقوة رياح تبلغ سرعتها 80 ميلًا في الساعة ليلة الجمعة في أثناء توجهه نحو نيو إنجلاند وشرق كندا، حيث وصل مع أمواج محيطية يبلغ ارتفاعها 20 قدما مصحوبة برياح قوية وأمطار. 

وقال خبراء الأرصاد الجوية إن الرياح ستصل سرعتها إلى 40 ميلا في الساعة في جميع أنحاء المنطقة، مع وصول ذروة الرياح إلى 65 ميلا في الساعة، قبل وصول اليابسة. 

وكان من المتوقع أن يصل إعصار لي إلى اليابسة في نوفا سكوتيا القريبة، ولكن نظام الفئة 1 كان كبيرا بما يكفي لإثارة المخاوف على منطقة واسعة حتى لو ضعفت وتحولت إلى عاصفة استوائية. 

استعدادت الصيادين لمواجهة إعصار لي

ولم يكن هناك الكثير مما يجب على الصيادين والمسؤولين فعله سوى الانتظار والقلق، وإجراء الاستعدادات النهائية، في الوقت الذي يدور فيه إعصار لي على بعد حوالي 300 ميل جنوب شرق نانتوكيت، ماساتشوستس.

وفي مدينة بار هاربور لم يكن هناك سوى قاربين مخصصين لاصطياد جراد البحر في الماء مقارنة بـ20 إلى 25 قارب الموجودين في اليوم العادي. 

وقال لوبسترمان بروس يونج، إن سفينته التي يبلغ طولها 38 قدما تم نقلها إلى المطار المحلي، حيث أوضح إنه من الأمان أفضل من الأسف.

وعلى طول الجزيرة، كان صياد الكركند التجاري ستيف ترين، الذي هو أيضا رجل إطفاء، انتهى للتو من سحب 200 مصيدة من الماء، وسينتظر انتهاء العاصفة القادمة بسبب إعصار لي في الجزيرة في خليج كاسكو.

وفي جنوب توماستون قال ديف كوزينز، الذي فقد معدات الصيد عندما ضرب إعصار بوب في عام 1991، إن صيادي جراد البحر كانوا مشغولين بنقل مصائدهم، التي تكلف ما بين 100 إلى 170 دولار للقطعة الواحدة، في محاولة لتجنب الأضرار الناجمة عن البحار الهائجة بسبب العواصف. 

العديد من السياح قد حوصروا بسبب إعصار لي

وراقب كينت توماس وزوجته روبن، من تشابل هيل بولاية نورث كارولينا، تقارير الطقس عن كثب قبل أن يقررا السفر إلى جزيرة ماونت ديزرت، حيث إنهم اعتادوا على العواصف الكبيرة في وطنهم، لذا فهم يسيرون مع التيار.

وقال كينت توماس، في أثناء زيارته لبار هاربور،: “سوف نختبئ مثل أي شخص آخر بسبب الرياح والطقس، فنحن لدينا خبرة كبيرة في التعامل مع العواصف الاستوائية والأعاصير في ولاية كارولينا الشمالية، بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي وتلف الأشجار في المنطقة".