الأحد 07 يوليو 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

حكاية طفلة البامبرز التي هزت القلوب .. أول قطرة دماء تراها كان دماء شرفها

بالمصري

طفلة البامبرز التي هزت القلوب.. انتشرت حالات اغتصاب الأطفال في الآونة الأخيرة بشكل مرعب يجعلنا نلقي الضوء علي تلك الأبرياء، فما ذنب بتلك البريئة أن تستيقظ في منتصف الليل، وتكسر حائط الصمت بصرخات متتالية تجعل كل من حولها يهرول إليها في حالة من الزعر، لا يعرفون ما أصابها، وعند رؤيتها يتضح أن كل شيء حولها هادئا؛ إلا أن صرخاتها وحركات ايديها وهزات جسدها المتواصلة وكأنها تلك التي لا تعرف أي شيء في الحياة، تقاوم شخصًا عنيفًا، لا يريد تركها الا بعد أن يقضي عليها معنويًا أو حسيًا، ومن بين تلك الوقائع البشعة التي هزت القلوب وفطرت العيون حزنًا عليها طفلة البامبرز الطفلة "جنا"، التي لم يكن لها من ذنب ولم يكن لها من حول ولا قوة فأول قطرة دماء رأتها هي دماء شرفها الطاهر طفلة تتعدي عامين التي تم اغتصابها من شاب ثلاثيني العمر متجردًا من كل قيمة عرفتها الإنسانية مترفعا عما جبل عليه قلب الإنسان من رحمة، فوالله إن البشرية منذ تاريخها الطويل قلما أن تعرف شخصًا كهذا في بلادة إحساسه وقساوة قلبه وإصراره على الخسة وفعل الرزيلة.


بداية الواقعة


بداية الواقعة التي لم تستغرق 60 ثانية، بدأت في نهاية مارس 2017، باختطاف المتهم الطفلة من أمام منزلها ودخل بها عشة وحاول اغتصابها وهتك عرضها، ما حدث كشف عنه المتهم في أثناء مثوله أمام جهات التحقيق بعدما ألقى القبض عليه في وقت معاصر للجريمة.
 

وجاء في تحقيقات نيابة بلقاس، أن المتهم اعترف بتفاصيل جريمته قائلا: "يوم الجريمة كان يوم جمعة، وأنه استغل هدوء الشارع والناس بتصلي".
 

وأضاف: "كنت قاعد برة في شارعنا ولقيت بنت جارنا واقفة أمام البيت روحت شايلها والبنت قعدت تبكي ودخلت بها العشة بعيد وواقعتها وهي قعدت تصرخ ونزفت دم، وبعدها دخلت أمي عليا العشة وأخذت مني البنت بسرعة وأنا طلعت هربت وبعدها الشرطة مسكتني".
 

وواصل : "ما حدث استغرق حوالي دقيقة واحدة، ولفيت لقيت أمي داخلت عليا بسرعة وأخدت مني البنت وجريت وأنا جريت، وهي دخلت البيت عندنا، وأنا لا أتناول أي مواد مخدرة أو عقاقير وكنت بأخد علاج نفسي ومبطله منذ 4 سنوات"، وواجهته النيابة بتقرير الطبي لمستشفى بلقاس رقم 834 بالتعدي الجنسي على الطفلة، فقال "الشيطان ضحك عليا، أنا غلطان، فعلا الكلام ده حصل، وكانت ساعة شيطان، وكانت الطفلة وقتها في حالة هلع شديد وخوف شديد".


وكانت النيابة العام أجرت تحقيقات موسعة في الواقعة وانتقلت إلى لمعاينة مكان ارتكاب جريمة اغتصاب رضيعة في قرية دملاش، وسط تواجد أمني كبير وقوة من مركز بلقاس.


وعاينت النيابة مكان ارتكاب جريمة الاغتصاب، وانتقلت إلى منزل أم المتهم، وعاينت مكان الاحتفاظ بالطفلة لدى اكتشاف الجريمة، كما عاينت آثار محاولة الأهالي حرق مكان الجريمة غضبًا من بشاعتها.


وورد في تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية التي جرت بشأن الواقعة آنذاك أن المتهم سبق وأن تحرر ضده محضر حرق عمد عام 2012، وأنه يتمتع بسمعة سيئة وسط أهالي قريته.


وكشفت التحريات أن بداية الكشف عن تفاصيل الواقعة "نهى. ص" والدة الطفلة الرضيعة "جنا"، التي تبلغ من العمر عام واحد و8 شهور، تقدمت ببلاغ اتهمت فيه عامل يدعى "إبراهيم "، 35 سنة، باغتصاب طفلتها ما تسبب في إصابتها بنزيف حاد وتم نقلها للمستشفى للعلاج.
 

وانتقلت قوة أمنية من مباحث الدقهلية، وتمكنت القوات من ضبط المتهم قبل هروبه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بعدما خطف الطفلة أثناء لهوها أمام المنزل وتوجه بها إلى حجرة بمبنى مهجور بالقرية، واغتصبها حتى فقدت الوعي ثم أعادها إلى المنطقة التي أخذها منها بالقرب من منزلها.

 

وكانت محكمة النقض رفضت طعن المحكوم عليه بالإعدام ليصبح الحكم واجب النفاذ غير قابل للطعن عليه.

 

فلم يمض الكثير، وقضت محكمة جنايات المنصورة، برئاسة المستشار مختار مختار شلبي، وعضوية المستشارين محمد كمال الخولي، وراغب محمد رفاعي، وبأمانة سر محمد عيسى، بالحكم بإعدام المتهم باغتصاب الطفلة جنا، والمعروفة إعلاميًا باسم طفلة البامبرز

 

إعدام المتهم.. فرحة عارمة لأهالي الدقهلية

 
وقضت محكمة جنايات المنصورة، برئاسة المستشار مختار مختار شلبي، وعضوية المستشارين محمد كمال الخولي، وراغب محمد رفاعي، وبأمانة سر محمد عيسى، بالحكم بإعدام المتهم باغتصاب الطفلة جنا، والمعروفة إعلاميًا باسم طفلة البامبرز.

تم نسخ الرابط