الأحد 07 يوليو 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

«صوت السماء».. الشيخ محمود الحصري أسلم على يديه العشرات بعد سماع تلاوته

بالمصري

صوت يطير بك إلى عنان السماء، تلاوته كانت سببًا في إسلام العشرات على يديه، صدح صوته في بلاد الغرب، فكان أول من رتل القرآن في الأمم المتحدة والقاعة الملكية في لندن، أنه صاحب الحنجرة الذهبية الشيخ محمود خليل الحصري.

الشيخ محمود خليل الحصري

لم تكن تعلم قرية شبرا النملة التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، أنه في يوم 17 سبتمبر 1917، سيأتيها «صوت من السماء»، بميلاد واحد من أشهر مشايخ وقراء القرآن الكريم بالعالم أجمع، الشيخ محمود خليل الحصري، الذي أتم حفظ القرآن كاملا وهو في الثامنة من عمره، فذاع صيته وسط أهل البلدة.

التحق الحصري بالمعهد الديني بطنطا وتعلم القراءات العشر في الأزهر الشريف، وأخد شهادات في علوم القراءات حتى بلغ سن العشرين، وفي عام 1944 حصل على المركز الأول في مسابقة اعتماد القراء بالإذاعة، وتنقل بين عدة مساجد.

حياة الشيخ محمود الحصري

في عام 1949 تم انتدابه قارئًا في المسجد الأحمدي بطنطا، إلى أن تم نقله إلى مسجد الحسين في القاهرة عام 1955، ليصبح مفتشًا للمقارئ المصرية عام 1957، ثم وكيلًا لمشيخة المقارئ المصرية عام 1958، لتعهد عليه مهمة مراجعا ومصححا للمصاحف في 1959، إلى أن عين شيخ عموم المقارئ المصرية في 1960، ثم اختير رئيسًا لاتحاد قراء العالم في عام 1967.

أول من سجل المصحف كاملا

في عام 1960، ظهرت في عدة دول عربية وإفريقية، نسخ محرفة من القرآن الكريم، فما كان من الحكومة إلا أن تلجأ إلى الشيخ محمود الحصري والذي كان قد عين للتو شيخ عموم المقارئ المصرية، وتطلب منه تسجيل المصحف بترتيل صحيح لمواجهة تلك الفتن؛ ليصبح الحصري بذلك أول من سجل المصحف كاملًا برواية حفص، ويحوز عليه كل مسلم في القارات الخمس، لتطلب بلاد المغرب منه بعد ذلك تسجيله مرة أخرى برواية ورش وقالون، كما كان أحد مؤسسي إذاعة القرآن الكريم، والتي ظلت تفتتح برامجها يوميًا بصوته منفردًا لسنوات عديدة.

أول من رتل القرآن في الأمم المتحدة

وفي عام 1977، أصبح الشيخ محمود الحصري أول من رتل القرآن الكريم في الأمم المتحدة، أثناء زيارته لها، بناء على طلب الوفود العربية والإسلامية، ليكررها مرة أخرى في العام التالي ويرتل القرآن داخل القاعة الملكية في لندن.

إسلام العشرات على يد الشيخ محمود الحصري

لم يكن الشيخ محمود الحصري مجرد قارئًا للقرآن، بل عرف بـ«صوت السماء»، فكانت تلاوته سببًا في إسلام العشرات، حيث أسلم على يديه 10 فرنسيين بعد سماعه أثناء ترتيل القرآن، كما قام بتلقين الشهادة لـ18 رجلًا وامرأة أمريكيين بعدما أشهروا إسلامهم على يديه أثناء زيارته لأمريكا عام 1973.

وفي نهاية حياته، أوصى بثلث أمواله لخدمة القرآن الكريم وحفاظه، وحرص على تشييد مسجد ومعهد ديني ومدرسة لتحفيظ القرآن.

توفي الشيخ محمود الحصري في مساء يوم الإثنين 24 نوفمير 1980، ولكن ظل صوته يصدح حتى الآن في شتى بقاع الأرض.

 

تم نسخ الرابط