مستشار الأمن القومي الأمريكي يلتقي وزير الخارجية الصيني سرا في أوروبا
التقى مستشار الأمن القومي الأمريكي للرئيس جو بايدن جيك سوليفان سرا في أوروبا في نهاية هذا الأسبوع مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي، وهي خطوة مهمة في الجهود الأمريكية لإصلاح العلاقات المتوترة بشدة مع الصين.
وقال أحد المسؤولين إن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان ووزير الخارجية الصيني وانغ يي أجريا مناقشات يومي السبت والأحد في مالطا في إطار الجهود المستمرة للحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة وإدارة العلاقة بشكل مسؤول.
ويمكن أن تضع محادثات مستشار الأمن القومي الأمريكي ووزير الخارجية الصيني الأساس لاجتماع طال انتظاره بين بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ هذا الخريف، بهدف تخفيف التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم في أعقاب ملحمة بالونات المراقبة ودعم الصين لحرب روسيا في أوكرانيا.
ويستعد مسؤولو الإدارة لعقد اجتماع محتمل في نوفمبر حول قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ، أو قمة أبيك في سان فرانسيسكو.
الاجتماع لإعادة العلاقات وإنهاء الخلافات بين الولايات المتحدة والصين
ويأتي الاجتماع بين مستشار الأمن القومي الأمريكي ووزير الخارجية الصيني في لحظة حرجة في العلاقات الأمريكية الصينية، حيث أن هناك مجموعة من القضايا الاقتصادية والأمنية على المحك بين الدولتين، بما في ذلك ضوابط التصدير، والحرب في أوكرانيا، والمخاوف في الولايات المتحدة من أن الصين قد تتحرك بشأن تايوان.
وتشعر إدارة بايدن بالقلق من أن نقص التواصل بين البلدين قد يؤدي إلى مواجهة غير مقصودة، وسعت في الأشهر الأخيرة إلى إعادة العلاقات إلى مسارها بعد أن وصلت إلى مستوى منخفض جديد في فبراير، عندما أسقط البنتاغون بالون التجسس الصيني الذي حلق فوق سماء الولايات المتحدة الأمريكية.
لم يتحدث رئيسا البلدين منذ ما يقارب من عام
كان آخر لقاء بين بايدن ورئيس الصين في نوفمبر من العام الماضي على هامش قمة زعماء العالم في بالي بإندونيسيا.
وعلى الرغم من قول بايدن في وقت سابق من هذا العام، بعد أن أسقطت إدارته بالون التجسس، إنه يتوقع التحدث مع شي إلا أن المكالمة الهاتفية بين الرئيسين لم تتحقق أبدًا.
وفي حدث لجمع التبرعات في يونيو ، أشار بايدن إلى رئيس الصين شي جين بينغ باعتباره ديكتاتورا، وهو مصطلح من المؤكد أنه سيثير غضب المسؤولين الصينيين.
وأعرب بايدن عن شعوره بخيبة الأمل لأن رئيس الصين شي جين بينغ لم يحضر قمة مجموعة العشرين للاقتصادات العالمية الكبرى في الهند هذا الشهر.
وعندما سئل بعد القمة عن الموعد المتوقع للقاء رئيس الصين شي جين بينغ مرة أخرى، قال بايدن: "آمل أن أتمكن من رؤية السيد شي عاجلا وليس آجلا".
ويأتي اجتماع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في أعقاب سلسلة من المحادثات رفيعة المستوى بين المسؤولين الأمريكيين والصينيين في الأشهر الأخيرة، حيث زارت وزيرة التجارة جينا ريموندو الصين الشهر الماضي، بالإضافة إلى أن وزيرة الخزانة جانيت يلين قد سافرت إلى بكين في يوليو.