إسرائيل في 2024.. حرب شاملة وتوترات على جميع الجبهات
يبدو أن إسرائيل مهددة بمخاطر قد تساهم في تدهور الأوضاع بدولة الاحتلال، حتى أنهم قارنوها بما واجهوه في السادس من أكتوبر 1973، حيث أوضحت إحدى الصحف العبرية أن ما شهدته تل أبيب، في تلك الحرب كان تهديدًا خطيرًا عليها، إلا أن ما متوقع أن تشهده العام المقبل أخطر كثيرًا.
5 سيناريوهات محتملة
وقالت صحيفة "جلوبس" العبرية، إن بلادها واجهت في يوم السادس من أكتوبر 1973، أي قبل 50 عامًا هجومًا مزدوجًا من مصر في الجنوب وسوريا في الشمال، فكان غير متوقع على عدة جبهات، آنذاك.
الصحيفة توقعت وجود 5 سيناريوهات أمنية، قد تواجهها إسرائيل في العام المقبل، جميعها يرجح تعرض الأراضي المحتلة لحالات تصعيد وزيادة حدة التظاهرات والاحتجاجات، وفقًا التصريحات الجنرال عاموس يادلين، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان".
أما السيناريو الثاني، فقد توقع الجنرال يادلين اندلاع حالة تصعيد داخل الساحة الفلسطينية، وهو السيناريو القائم على فرضية الحرب ضد جيش الاحتلال ودخول حركة حماس في ذلك التصعيد.
هجوم حزب الله
الأمر لن يتوقف على الداخل الفلسطيني فقط، بل إن إسرائيل وبحسب تصريحات المسؤول الاستخباراتي، قد تواجه أيضًا توترات من الحدود الشمالية، حيث من المحتمل تنفيذ "حزب الله" اللبناني هجومًا ضد إسرائيل.
وكان نائب الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، نعيم قاسم، قد أشار في تصريحات له، السبت الماضي، إلى رفض جماعته بمطالب نزع السلاح من المقاومة.
وقال قاسم: "من يريد نزع السلاح في لبنان فهو يريد إلغاء المقاومة"، متسائلًا: "ألّا يعلم أن ذلك يضعف لبنان ويفسح المجال لإسرائيل لتحتل أرضنا؟"، بحسب قناة "المنار" اللبنانية.
واستطرد نائب الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني:
ليكن بعلمك انتهى زمن عبث إسرائيل بحياة اللبنانيين من دون رادع، فبفضل المقاومة تحرر لبنان وتم ترسيم الحدود البحرية وسنعيد نفطنا وغازنا، وبفضل المقاومة تم طرد التكفيريين وأوجدنا توازن الردع مع إسرائيل.
تصريحات قاسم تُشير إلى استعداد الحزب للتصعيد في أي وقت قد تبادر فيه إسرائيل بأي تصرفات من شأنها الإضرار بمصالحه، أو التدخل في شأن لبنان.
حرب شاملة
أما السيناريو الرابع، فهو احتمال اشتعال الحرب في إسرائيل على أكثر من جبهة في آن واحد، وهي الفرضية التي رجحها عدد من الخبراء والمراقبين للأوضاع في الأراضي المحتلة، خلال الآونة الأخيرة.
فيما ينص السيناريو الخامس والأخير، على وقوع حرب شاملة، تبدأ باندلاع حرب أهلية داخل إسرائيل نفسها، لافتًا إلى أن الساحة في مدينة القدس ستكون الأكثر عرضة للتفجير أو التصعيد، مع احتمال امتداد هذا التصعيد إلى مدن وبلدات الضفة الغربية.