رضيع أمام دار أيتام.. جريمة بشعة تفجرها "كاميرات المراقبة" في قليوب (صور)
سيدة تترجل من فوق دراجة نارية.. تسير باتجاه مدخل دار أيتام عمر ابن الخطاب بمدينة قليوب.. تظهر ملثمة بـ"ماسك طبي" وتضع طفلًا رضيعًا على أرضية المدخل وتسرع باتجاه الدراجة الني يقودها تلثم على طريقتها، ويفرا هاربين.
مشاهد رصدتها عدسات كاميرات المراقبة بالدار وتداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" حول ملثمة تركت رضيعًا أمام دار أيتام، قبل أن تتكشف تفاصيل جريمة أكثر بشاعة..
المسئولون عن الدار أبلغوا أجهزة الأمن بالقليوبية، بعثورهم على رضيعة في الساعات الأولى من عمرها أمام بوابة الدار، لتنتقل قوة من ضباط مباحث قليوب إلى موقع البلاغ وتبدأ في تتبع تفاصيل الواقعة.
كاميرات المراقبة
فريق البحث بدأ عملية تفريغ كاميرات المراقبة التي رصدت فتاة وشاب على متن "موتوسيكل" ويغطيان وجهيهما بـ"ماسك"، وترجلت الفتاة حاملًة الطفلة الرضيعة ووضعتها أمام الدار وفرت هاربة على متن الدراجة البخارية.
مديرة دار عمر بن الخطاب للأيتام، قالت إنهم سمعوا صوت جرس الباب فتوجهت إحدى المشرفات لفتح الباب، لتفاجأ بطفلة رضيعة ملقاة على الأرض، فاصطحبت الرضيعة إلى الداخل وتواصلت معها وتم إبلاغ أجهزة الأمن بالواقعة.
استعانت أجهزة الأمن بالقليوبية بالتقنيات الحديثة ونجحت في تتبع المتهمين وتحديد هوياتهما حيث تبين أنهما شقيقين ويقيمان بدائرة القسم.
وبتقنين الإجراءات نجح فريق البحث في القبض على المتهمبن.
وبمواجهة المتهمة بمقاطع الفيديو، اعترفت بارتكاب الواقعة وأقرت أنه بعد علمها بالعلاقة غير الشرعية التي جمعت بين شقيقيها وأن الفتاة حملت سفاحًا، قررت الانتظار حتى وضعت شقيقتها مولودتها وحملت الرضيعة بعد ولادتها بساعات.
واستعانت بشقيقها الأصغر، واستقلا دراجته البخارية واستخدما “الماسك” لاخفاء ملامح وجهيهما تجنبًا لكاميرات المراقبة، وتوجهها إلى الدار وتوجهت بالطفل نحو المدخل وتركته أمام الباب وفرت هي وشقيقها هاربين.