السبت 23 نوفمبر 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

السودان مهدد بالاختفاء.. توقعات بانهيار سد النهضة وتكرار سيناريو ليبيا

بالمصري

مخاطر متوقعة تهدد وجود السودان على خارطة العالم الجديد، البلد الذي شتته الانقسامات والحروب يبدو أن سيدفع فاتورة أخطاء وأطماع إثيوبيا، إذ بات معرضًا لسيناريو مشابه لما حدث في مدينة درنة الليبية، التي ضربتها فيضانات وسيول عارمة، أسفرت عن اختفاء أجزاء كبيرة منها تحت الماء. 
ما حدث في درنة سيتكرر في السودان، بسبب سد النهضة، الذي تُشير كافة التوقعات والدراسات إلى احتمالية انهياره بسبب قرار المليء الأخير.

150 مليون شخص في خطر

تعتزم إثيوبيا تخزين نحو 74 مليار متر مكعب في بحيرة سد النهضة، وهو رقم خطير وضخم سيؤدي لكارثة تفتك بشعوب المنطقة وبمقدرات 150 مليون مواطن هم سكان "مصر والسودان وإثيوبيا"، وذلك بحسب ما أورده موقع قناة "العربية". 


وأكد خبراء بجامعة تشامبان الأمريكية والمتخصصين في علوم نظم الأرض، لموقع "العربية" ، وجود دراسات تكشف عدم أمان سد النهضة أيضًا مراحل بنائه والتصميمات الهندسية. 
كما كشفوا، عن رصد إزاحة أرضية غير متساوية على جوانب السد الركامي وكانت تزداد مع مراحل الملء المختلفة، متسائلين: " إذا كان إعصار ليبيا قد تسبب في انهيار السدود، فما الحل إذا انهار السد الإثيوبي؟".

انهيار السدود بالسودان

وللإجابة عن السؤال السابق، فقد أشار الموقع إلى أن انهيار سد النهضة بعد اكتمال الملء النهائي، سيؤدي بدوره إلى انهيار السدود السودانية، كالروصيرص ومروي، وحينها ستغرق السودان كاملة. 
فيما توصلت دراسات علمية عدة، إلى وجود هبوط أرضي بموقع سد النهضة وإظهار خلل بعوامل الأمان، إلى جانب عدم تكافؤ نسب التدفقات على الجانبين الشرقي والغربي، وهو ما يزيد نسب انهيار السد. 


أما بالنسبة لكمية المياه الكبيرة والتي قد تصل إلى 74 مليار مكعب، فقد أشار الموقع، إلى أن السد الخرساني لن يمكنه استيعاب كميات مياه أكبر من 18 مليار متر مكعب، إلى جانب وجود فوالق كبيرة وإزاحات كبيرة في جسم السد وعلى درجة عالية من الخطورة. 


كما رصد الباحثون، حركات أرضية في موقع السد وقبل وصول المياه إليه، ما قد يمثل ضغطًا هائلًا على الطبقات الأرضية، وبالتالي انهياره وحدوث كارثة تؤدي إلى إبادة كاملة ودمار هائل في السودان.

كوارث طبيعية تهدد استقرار السد

في سياق آخر، قد تؤدي العوامل الطبيعية المختلفة التي قد يشهدها العالم في فصل الشتاء المقبل، إلى انهيار السد، نظرًا لعدم تحمله كمية السيول والأمطار التي قد تتأثر بها المنطقة. 


وقد حذرت دراسة صادرة عن "المركز العربي للمناخ"، من أنماط طقس خطيرة مشاهبة لإعصار دانيال، تطال عدة دول عربية وإفريقية،  مشيرة إلى وجود مؤشرات على زيادة مستويات العواصف الرعدية، وتساقطات البرد ذي الحجم الكبير.


ورصدت الدراسة، زيادة سريعة في عدد العواصف والأعاصير مقارنة بالمواسم السابقة، بسبب الارتفاع المفاجئ في حرارة سطح الماء نتيجة ثوران بركان "تونغا" العام الماضي أسفل مياه المحيط الهادئ، الذي قذف ملايين الأطنان من بخار الماء، وبدأت الآثار تظهر هذا العام، كما دعت إلى أخذ الاحتياطات والتدابير اللازمة من الجهات المسؤولة، استعداداً للموسم الشتوي المقبل بشكل مبكر.


هذا ويذكر أن الإعصار دانيال ضرب ليبيا، ليل الأحد الماضي، مصحوبًا بأمطار غزيرة، مما تسبّب في انهيار سدّين في درنة، وأدى إلى وفاة نحو 11.300 شخص، واختفاء ما يقرب من 10.100 آخرين في المدينة، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

تم نسخ الرابط